نظمت نيابة التربية الوطنية بإقليم طنجةأصيلة أمس الجمعة4-6-2010 بفندق المنزه بمدينة طنجة حفل تقديم وتوقيع الديوان الشعري "لئلا تنثرها الرياح" للشاعر والروائي المغربي صلاح الوديع. ويقع الديوان الجديد،الصادر عن دار الثقافة للنشر والتوزيع،في 202 من الحجم المتوسط،ويضم 15 قصيدة تختلف في الطول كما تختلف في المعنى والبناء،وتنهل من "مستوى آخر من التضافر الذي يبتعد عن جغرافية النص والمكان". وأكد الشاعر والناقد مزوار الإدريسي في تدخله بالمناسبة على أن السمة الأساسية لهذا الديوان تكمن في التنويع، سواء في ما يتعلق بالمخاطب في النص الشعري،أو بجنسه،أو بطبيعة الخطاب وانفتاحه على آفاق متعددة من مخيال القارئ، موضحا أن الديوان يشكل فرصة للمولعين بالشعر المغربي، في هذا الزمان، للالتقاء بشعر قل نظيره ،يزاوج بين الذاتية والانفتاح، كما يستحضر القيم الجماعية على قدم المساواة مع الذات الشاعرة،مضيفا أنه جمع بين الاختلاف والتضاد والتنوع. في كلمته أوضح الشاعرصلاح الوديع أن "الكتابات تغني البشرية،والنصوص وسيلة انفتاح على ما راكمته الإنسانية من إيجابيات خلال عقود طويلة"،مؤكدا أن "اللحظة الشعرية تعتبر لحظة استحضار للبعد الكوني للإبداع". للإشارة فديوان "لئلا ينثرها الريح" هو الديوان الرابع لصلاح الوديع بعد "جراح الصدر العاري" و"ما زال في القلب شيء يستحق الانتباه" و"قصيدة تازمامارت"،إضافة إلى رواية "العريس".