تنظم الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية والروحية بمدينة طنجة بتعاون مع ولاية طنجة والجماعة الحضرية لطنجة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمدينة، الدورة الأولى من المهرجان العربي الأول للسماع والمديح "مولديات طنجة" مابين4 مارس الجاري والسابع منه، والذي سيشارك فيه منشدون ومسمعون من المغرب ومن بلدان عربية. وافتتح هذا الموعد الثقافي والفني، الأول من نوعه بمدينة البوغاز، الفنان محمد باجدوب رفقة المجموعة الأحمدية بمقطوعات من أغان دينية مغربية ومن قصائد من فن السماع والمديح. وكعادتها كانت مدينة طنجة، مساء الخميس منارة أطل منها الشيخ سعيد حافظ ذو الصوت الشجي والجهوري القادم من قاهرة المعز، والذي قدم رفقة مجموعة الهدى من مدينة طنجة أناشيد وأمداح نبوية تهادى معها السامعون وسمت أرواحهم على نغماتها. وتقديرا لمساراته الإبداعية، كرمت "مولديات طنجة 2010"، المقامة برحاب قصر مولاي حفيظ الذي يعود تاريخ بنائه إلى بداية القرن التاسع عشر، وخلال أولى أماسيها أحد أبنائها البررة، عازف الكمان محمد البراق، أحد رواد الموسيقيين الأوائل بجوهرة البوغاز والذي نهل أصول الموسيقى من رائد الموسيقى الأندلسية الراحل محمد العربي التمسماني إبان أماسي جمعية دار الضمانة. ويشتمل برنامج مولديات طنجة، التي ستحيي أيضا وبمناسبة عيد المولد النبوي الشريف موسم الولي الصالح سيدي بوعراقية وموكب الهدايا، تنظيم ندوة فكرية بعنوان المولديات: ذكرى واعتبار" ستقام يوم سابع مارس الجاري، بمشاركة ثلة من الباحثين والأساتذة الذين سيتناولون الخلفية التاريخية والأدبية والموسيقية لمتون المولديات على مر التاريخ الإسلامي.