عن منشورات "رونق المغرب" وبدعم من وزارة الثقافة، صدر مؤخرا للكاتبة المغربية فاطمة الزهراء المرابط كتاب حوارات بعنوان: "مبدعون في ضيافة المقهى"، يقع في 189 صفحة من الحجم المتوسط. يضم بين دفتيه 42 حوارا مع مبدعين مغاربة. ويسعى هذا الكتاب - حسب تقديم الناشر - إلى التعريف بجملة من المبدعين والمبدعات في المغرب، وتعرف طقوس الكتابة الإبداعية، تلك الطقوس التي رصدتها الكاتبة فاطمة الزهراء المرابط، من خلال عنصر ثابت لدى مجمل المبدعين والمبدعات وهو عنصر المقهى. وتأتي أهميته أيضا من خلال تمكين المتلقي من معاينة المبدع أثناء العملية الإبداعية واستكشاف رؤيته الفنية من خلال الأسئلة المتضمنة لهذه الحوارات. كما أنا تناول تيمة المقهى كموضوعة مركزية في هذه الحوارات يشكل مادة للدراسات السوسيولوجية بالبحث في فضاء المقهى كمجال حيوي للعلاقات الاجتماعية سواء بوصفها ظاهرة تستأثر باهتمام الدارسين أو من حيث التمثل الإبداعي والمتخيل في النصوص الابداعية لدى هذه "العينات"، الأمر الذي يبرر ضرورة توفيره في المكتبات المغربية وغيرها. والكاتبة فاطمة الزهراء المرابط، قاصة وصحفية وفاعلة جمعوية من مواليد أصيلة، عضو مؤسس ل"الراصد الوطني للنشر والقراءة"، نشرت نصوص قصصية ومقالات وحوارات بمجلات عربية وجرائد وطنية ومواقع إلكترونية، ساهمت في تنظيم عدة تظاهرات ثقافية وأدبية، وشاركت في مهرجانات وملتقيات ولقاءات أدبية، و"مبدعون في المقهى" هو الإصدار الثاني بعد المجموعة القصصية "ماذا تحكي أيها البحر...؟" الصادرة عن منشورات رونق سنة 2014.