صدرت حديثاً عن "دار الشروق" في القاهرة، رواية "الورّاق… أمالي العلاء" للكاتب والروائي يوسف زيدان. وتدور أحداث الرواية حول علاء الدين ابن النفيس الذي عاش 80 عاماً، عاصر خلالها من أهوال الأحوال والأحداث الجسام: الحروب الصليبية والحملة السابعة المريعة على دمياط وشمال مصر، غزو المغول وسقوط بغداد على يد هولاكو، صراعات السلطة بين الجيل الأخير من الأيوبيين والجيل الأول من الحكّام المماليك، ثورة حصن الدين ثعلب، وصولاً إلى المصادمات الشديدة بين أقطاي وأيبك وقطز وبيبرس وقلاوون. وكان ابن النفيس قريباً من ذلك كله، فقد كان الطبيب الخاص للظاهر بيبرس، ورئيس أطباء مصر والشام… ومع اضطراب أحوال زمانه، لم يتوقف يوماً عن التأليف في الطب والفكر وعلوم عصره، وترك لنا من بعده آلاف الصفحات. فكيف عاش ابن النفيس؟ وما الذي أملاه من وقائع حياته على "الورَّاق" الذي يصغره ب 40 عاماً، وعاش 40 عاماً بعده؟ هذا ما تحكيه هذه الرواية. يذكر أن زيدان أصدر أكثر من 70 كتاباً تنوَّعت بين الرواية والقصص والبحوث التاريخية والفلسفية. ونالت أعماله جوائز عدة منها: جائزة "عبد الحميد شومان" للعلماء العرب الشبان (الأردن)، جائزة المنظّمة الإسلامية للعلوم الطبية (الكويت)، جائزة مؤسسة الكويت للتقدّم العلمي في مجال الفقه الطبي وأصول فن تحقيق المخطوطات… ونالت روايته الأشهر "عزازيل" جوائز عالمية عدة: الجائزة العالمية للرواية العربية / البوكر (2009)، وجائزة أنوبي (2012)، وجائزة بانيبال (2013).