أعلن يوم أمس الاثنين ان مدينة خريبكة ستحتضن من 11 الى 19 أكتوبر فعاليات الدورة الاولى من المهرجان متعدد التخصصات” منجم الفن”، الذي تنظمه” اكت فور كومينوتي” لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بشراكة مع مؤسسة” لوزين”. واكد الحسين ايت إبراهيم عن الخزانة الوسائطية في كلمة له خلال لقاء صحافي عقد بالخزانة الوسائطية، ان ذا المهرجان، يعد إضافة نوعية للعديد من المهرجانات التي تعرفها خريبكة، والذي يشكل مناسبة للعديد من الطاقات والمواهب في مجالات متعددة، كالرقص، والكرافيتي، والتصوير والفديو والموسيقى، والهيب هوب، لإبراز مواهبهم وصقل قدراتهم الفنية نحو ترسيخ مستقبل اكثر تألقا. ودعا في اللقاء الذي حضره العديد من المسؤولين يتقدمهم مدير موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط، الى تظافر الجهود، خلال هذه التجربة الصاعدة على المستوى الجهوي، والوطني والدولي مستقبلا، مسلطا الضوء على بعض محطات الدورة التي تشهد ورشات متنوعة ودورات فنية خصبة يؤطرها محترفون وخبراء، لتحقيق مزيد من الاشعاع الثقافي وتنمية المقاولة الثقافية، وخلق فرص عمل، لاستشراف المستقبل. واشارت ممثلة “اكت فور كومينوتي” نبيلة تبر، في اللقاء التي تحدثت فيه أيضا ممثلة جمعية “لوزين”، وعرف زيارة لمعرض فني، وامسية موسيقية، الى قيمة هذه التظاهرة التي سبقتها تجربة برنامج انطلق منذ السنة الماضية، وذلك في اطار رؤية جديدة لترسيخ المسؤولية الاجتماعية والرياضية والثقافية. واعتبرت هذا الحدث الثقافي الجديد، مناسبة لتكريس فلسفة جديدة للعمل الثقافي لدعم الشباب والمواهب، في مجالات فنية كثيرة، في افق خلق فرص للشغل، مبرزة ان المجمع الشريف للفوسفاط وضع كل الإمكانات والموارد البشرية لإنجاح هذا المشروع، الذي يتأسس على ترسيخ ميزة ثقافة القرب لفائدة ساكنة المدينة. وستعرف الدورة، فيضا من الأنشطة الفنية، تمثل لمسرح والسينما، والرقص الحضري، والموسيقى والفنون البصرية وفنون الشارع أبرزها معرضا جماعيا للصور الضوئية بعنوان”خريبكة الداخل والخارج”، وحلقات الكرافتي في الفضاء العام، مع اذا اوند ودروبيز ديت، وورشات للأطفال لهاري مومن وأخرى للسيرك والمسرح والفيديو والبودكاست، والتصوير والحكي والرسم، وعروض سينمائية. كما يقترح مهرجان “منجم الفن”، الذي يعد انطلاقة لمشروع حاضنة ثقافية لدعم المقاولة الإبداعية والثقافية على صعيد خريبكة والجهة كذلك برمجة فنية تنسجم وطموحاته، تمثل العديد من الحفلات الموسيقية، مع حسن باسو، وحميد القصري، مجموعة “هوبا هوبا سبيريت”، “بيتويناتنا” و”شايفين”، إضافة الى الحضور الوازن لفنانين محليين وجهويين، ابرزهم نجم الأغنية الشعبية سعيد الخريبكي ومجموعة الزلاقة لعبيدات الرما، ومغني الراب “لكراد”، ومجموعة “سلامة” وفرقة البوب المغربي “حصبة كروف”. ويهدف مشروع الحاضنة إلى تثمين التراث الثقافي لخريبكة ونواحيها، وتحفيز ظهور المواهب، وتعزيز نمو المقاولات الإبداعية الصغيرة المدرة للدخل والمساهمة في خلق فرص الشغل، حيث سيلعب “لوزين” في بادئ الأمر دور الموجه والمرافق عبر مسار حافل بتمرير المعارف، لتتمكن الحاضنة الثقافية” لاكت فور كومينوتي” من مواصلة مشروعها باستقلالية تامة. كما إن اسم المهرجان يعكس بوضوح تطلعاته، إذ أن مصطلح “منجم الفن” يشير إلى هوية مدينة خريبكة المنجمية، ويدعو خصوصا إلى التنقيب على المواهب الشابة وإخراجها إلى النور. نفس الشيء ينطبق على الترجمة الصوتية لكلمة “Mine d'Art – منظار” والتي توحي بنظرة بعيدة المدى لاستشراف المستقبل. وانسجاما مع هذه الرؤية، يقدم المهرجان بالإضافة إلى برمجته الفنية، مجموعة من الأوراش التكوينية في مختلف التخصصات الفنية، وستكون مفتوحة في وجه سكان المدينة و نواحيها. إضافة إلى ذلك، وبشراكة مع “لوزين”تم تنظيم دورات تكوينية قبل انطلاقة المهرجان، وتضمنت أوراشا للتصوير الفوتوغرافي والفيديو والرقص الحضري والكرافيتي، واقامة فنية ستجمع بين مجموعة موسيقية محلية وفنانين من مختلف ربوع المملكة. وستكون نتائج هذه اللقاءات جزء من برنامج المهرجان عبر معرض صور ولوحة جدارية كبيرة وإبداعات في مجال الفيديو وعرض راقص، ثم حفل موسيقي يمزج بين غناء “عبيدات الرما” كفن تقليدي أصيل وتأثيرات صوتية معاصرة من طرف مجموعة من شباب المدينة الذين استفادوا من الأوراش التكوينية. وبعد اختتام المهرجان، سيتم إطلاق سلسلة أخرى من الأوراش في إطار هذه الشراكة بهدف تطوير أفكار ومشاريع طيلة سنة 2020، في إطار التنقيب على المواهب وتحفيز الكفاءات في مجال الصناعة الثقافية ومهن العروض الفنية.