عن دار سليكي إخوان بطنجة، صدر للكاتب المسرحي مصطفى البعليش نص مسرحي بعنوان "أصابع الحلم"، ويقع هذا النص في 70 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم ثلاث فصول معنونة ب: "الحكاية"، محاكمة شاعر"، "الحكاية لا تنتهي" تتخللها عشر مشاهد. وقد جاء في تقديم الكاتب العراقي صلاح عبد اللطيف: «يتركنا مصطفى البعليش، بعد الانتهاء من قراءة مسرحيته، أما شهوة عارمة لاستنطاق الظروف التي أودت بحياة صديقه الشاعر كريم حوماري. فمن المعروف أن الشاعر الراحل قد شنق نفسه على ضفاف البحر في مدينته أصيلا، وهو تقريبا في نفس العمر الذي انقضّ فيه الموت على الشاعر المعجزة أبي القاسم الشابي مطلع القرن المنصرم. ولكي يشد الكاتب من أزر قصده، فإنه يلجأ إلى التاريخ بحواشيه النافعة، فتكون ألف ليلة وليلة بخفقات قلب يضبطها الكاتب على إيقاع انقلابي مغاير لما وصلنا من النص الأصلي...». كما جاء في تقديم الكاتب عبد الصمد مرون: «اختار صديقنا المسرحي "مصطفى البعليش" لعمله عنوانا يفيض دلالة "أصابع الحلم" فقد جاء مركبا إضافيا، أضاف بموجبه إلى الأصابع، تلك الأداة البشرية التي تقوم بالفعل المادي، لفظة تنتمي إلى المجال المعنوي وهي الحلم، ليشكل بذلك كيانا جديدا مضمونه إمكانية الحلم في صناعة الفعل، كما لو كان الحلم هو سلاح الأدب الوحيد في وجه الطيغيان والظلم، ينشد من خلاله عوالم جديدة يوطوبية. هكذا يلتحم العنوان بالنص ليشكلا علاقة ارتباط وثيق تنبثق منها عوالم تخيلية زاخرة بالمعاني الانسانية العميقة. فهو أي العنوان، يحمل في طياته مضمون التشكيل الفني الذي يحاول المبدع إبرازه، متوغلا في البحث عن معنى للغياب أو تجسيد لحضرة الغياب بتعبير آخر. فما أجمل أن يدون الإنسان وجوده لا بوصفه جسدا أو مادة وإنما باعتباره فكرة عابرة للقلوب...». والكاتب المغربي مصطفى البعليش، قاص، مسرحي، فاعل جمعوي من مدينة أصيلة، حاصل على إجازة في الشريعة الإسلامية، رئيس سابق لجمعية الأصيل، يكتب القصة القصيرة ويمارس المسرح، عرضت له عدة مسرحيات بأصيلة وخارجها، و"أصابع الحلم" هو إصداره الأول في انتظار نشر عدة نصوص مسرحية مخطوطة.