في الحلم سندريلا شافت نفسها في بيتها، على سلمها بهدوم البيت المبلولة -دائما– من غير الجزمة سبب سعادتها، بتمسح جايز، بتكنس جايز.. لكن المهم إنها كانت موطية، فلما دخل الأمير م الباب "من غير قلة أدب" شافها موطية.. ففضل دا الشكل الثابت بينهم.. راحت بقى الحفلة.. مارحتش.. غيرت فستانها المبلول بفستان أميرات.. ماغيرتش.. لبست جزمة فى رجليها أو فضلت حافية زى ما اتولدت وعاشت عمرها إللى فات.. كل دا مافرقش فى حكايتها، لإنه فى اللحظة إللى قابلت فيها الأمير أو ساقتها الصدفة لمقابلته كانت موطية.. الأمير لما دخل البيت ساق سندريلا بخياله لقصره، وساقته سندريلا بخيالها لأوضتها.. فاتقابلوا في النص.. لا وصل لعالمه.. السرير الواسع والفاكهة المرمية فى كل مكان والحرير إللى مرمي على حافة السرير في أشكال مختلفة لاستعمالات مختلفة.. ولا وصلت سندريلا لعالمها.. الحصيرة المرمية على بلاط مكسر ومخدتها المرمية على بطنيتها إللى منقوش عليها كل أحلامها وخيالاتها إللى بتقابلها في منامها ودنيتها، فخرج من الاثنين عالم غريب.. جنين مشوه.. يشبه في كتير مخلوقات الأساطير.. راس الإنسان على جسم الحيوان.. أو راس الحيوان وجسمها. سندريلا حست بملل قاتل بعد الليلة الأولى سندريلا حست بقرف كامل بعد الليلة الأولى، حست إنها اتزرعت في عالم مش بتاعها.. في خيال مش خيالها.. لذلك انحصر كل تفكيرها في إزاى تخلص من رأس الحيوان إللى راكب على جسمها وبيحولها لمجرد مسخ مش حلم فى حكاية.