توفي فجر يوم الثلاثاء 30 أكتوبر ، الفنان التشكيلي العالمي محمد صبري، رائد فن الباستيل في مصر، وذلك عن عمر يناهز 100 سنة، تاركاً خلفه مئات اللوحات، ذات القيمة الفنية الرفيعة وقالت النقابة في بيان "تنعي النقابة العامة للفنانين التشكيليين مجلسا ونقيبا وأعضاء.. الفنان الكبير وصاحب البصمة المميزة والكبيرة في فن الباستيل الراحل الدكتور محمد صبري". وكان ابنه هاني وهو أستاذ بكلية الفنون الجميلة قد كتب في وقت سابق من يوم الثلاثاء على صفحته بموقع فيسبوك "إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي إلى رحمة الله والدي وحبيبي الفنان/ محمد صبري. أسألكم الدعاء". ولد صبري في 21 ديسمبر 1917 بالقاهرة وتخرج في المدرسة العليا للفنون التطبيقية، قسم تصوير، عام 1937 وكانت كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان قد شهدت في شهر إبريل من العام الماضي احتفالاً بمئوية محمد صبري، ونظمت معرضاً فنياً في إطار مجموعة من الأنشطة لدعم ترشيح صبري للحصول على "جائزة النيل" أرفع وسام مصري للفنون والعلوم، تكريماً له باعتباره أبرز الفنانين التشكيليين العرب وأطولهم عمراً. وبدأ صبري رحلته الفنية مبكراً، وهو لا يزال طالباً، حيث اشترك في معرض صالون القاهرة السادس سنة 1936، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة وبعد تخرجه في مدرسة العليا للفنون التطبيقية، قسم تصوير عام 1937 ، أقام أول معرض خاص له في صالون غولدنبرغ بالقاهرة عام 1943، ثم أقام معرضه الثاني سنة 1946 بقاعة فريدمان بشارع قصر النيل، ومن بين لوحاته التي قدمها بالألوان الزيتية والباستيل لوحة "الزوجة الشابة" و"شارع البحر" و"نصف الليل" و"الدرس الديني" و"صباح الخير" و"السائل". وتقتني الكثير من المتاحف والمؤسسات الرسمية أعماله ومنها المتحف القومي للفن الحديث بالقاهرة ومتحف الفنون الجميلة في بلنسية بإسبانيا ومتحف الفن المعاصر في غرناطة بإسبانيا ووزارة الخارجية المصرية والبنك الأهلي المصري. تنوعت موضوعات لوحاته بين البيئة المصرية والآثار الفرعونية والريف المصري والقاهرة القديمة والآثار الإسلامية في الأندلس والحياة الاجتماعية في إسبانيا والمناظر الطبيعية في المغرب. أرخ بلوحاته لأهم الأحداث التاريخية التي مرت بها مصر فرسم (لوحة معركة بورسعيد) عام 1956 وهي من مقتنيات متحف الفن الحديث، و(لوحة السد العالي) عام 1966 وهي من مقتنيات مجلس السوفيت الأعلى في روسيا، و(لوحة العبور العظيم) عام 1973 وهي من مقتنيات متحف قصر عابدين.