انتقل إلى جوار ربه، الباحث والمفكر الاسلامي محمد شحرور، ليلة أمس السبت، عن عمر ناهز 81 سنة في أبو ظبي الاماراتية. وكشف مصدر مقرب من الراحل، أن جثمانه سيدفن بمسقط رأسه في دمشق السورية، كما جاء في وصيته. وعرف عن الراحل فكره التجديدي المعاصر في الفكر الاسلامي، حيث ولد في دمشق عام 1938 ودرس الهندسة المدنية في موسكو، وعمل مدرسا للهندسة في جامعة دمشق، بعد أن حصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في إيرلندا. وبدأ شحرور أبحاثه ومؤلفاته عن القرآن والإسلام في السبعينيات، وله العديد من الكتب والمؤلفات بهذا الشأن، ككتاب 'الكتاب والقرآن- قراءة معاصرة' و 'تجفيف منابع الإرهاب' و 'فقه المرأة- نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي'. وقدم شحرور نفسه منذ أول إصدار مطبوع له في العام 1990، كممثل لفكر إسلامي جديد يقوم على تبني تفسيرات وآراء حول الشريعة الإسلامية مغايرة تمامًا لما هو شائع لدى المذاهب الفقهية الدينية التقليدية.