أجرى وفد من حزب التجمع الوطني للأحرار، اجتماعات مكثفة مع عدد من المسؤولين الأوروبيين، خلال مشاركته في مبادرة الحوار البرلماني، التي تنظمها مؤسسة كونراد ادناور وبتنسيق مع الحزب الشعبي الأوروبي. ويضم وفد الحزب كل من مصطفى بايتاس وحسن بنعمر عضوي المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار والنائب البرلماني مصطفى مشارك، ومروان الإدريسي المكلف بالتعاون الدولي في الحزب. وأجرى الوفد، خلال أربعة أيام ببروكسيل، لقاءات مع مسؤولين أوروبيين، وآخرون ينتمون للحزب الشعبي الأوروبي، همت على الخصوص مواضيع الطاقات المتجددة والهجرة، والتنمية. ويسعى وفد الحزب عبر لقائه هذا إلى بناء نظرة شمولية مشتركة حول المواضيع ذات الراهنية بين المغرب وشركائه من داخل الاتحاد الأوروبي، ومحاولة وضع آليات مشتركة للتدخل. في هذا الإطار قال مصطفى بايتاس، إن علاقة المغرب مع أوروبا تحتاج نفسا جديدا، تقوده نخبة شابة طموحة، لمواجهة الإكراهات المتعددة والتحديات الكبيرة، ضمنها التنمية، والهجرة، والأمن. ويأمل بايتاس أن تنجس الأحزاب المغربية علاقات مع الأحزاب ذات نفس الأيديولوجية بأوروبا، خدمة للقضايا الوطنية ودفاعا عن شراكة جديدة يكون الشباب في عمقها الاستراتيجي. وتأتي هذه المباحثات بعد انتخاب القيادة الجديد للحزب الشعبي الأوروبي، في نونبر الماضي، حيث انتخب رئيس المجلس الأوروبي المنتهية ولايته دونالد توسك رئيسا جديد لحزب الشعب الأوروبي بمدينة زغرب الكرواتية.