عكس ما روجته تقارير إعلامية، حول خطورة بكتيريا 'البسودموناس'، التي عثر عليها في كمية محدودة من مياه 'سيدي حرازم'، والتي سارعت الأخيرة لسحبها من الأسواق، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها طبيعية وتعيش في الطبيعة وخاصة في المياه الجارية والأوساط الرطبة. وشددت المنظمة، في تقرير لها لسنة 2017، أنها نادرا ما تسبب أمراضا خطيرة خصوصا في صفوف الأشخاص الأصحاء، وترى L'OMS أن استهلاك المياه المعدنية ليس المصدر الرئيس للأعراض التي قد تسببها هذه الباكتيريا لذوي المناعة الضعيفة. وتضيف المنظمة، أنه لا توجد دلائل قاطعة تؤكد الدور المباشر للمياه المصنعة في إصابة المستهلكين بهذه الباكتيريا. سيدي حرازم: ليس هناك أي تلوث في المنبع من جهتها، أكدت شركة 'سيدي حرازم'، أنها قامت بسحب 'جميع قنينات المياه المعدنية سيدي حرازم حجم نصف لترمن السوق حفاظا على صحة المستهلك'، مؤكدة على أنه 'لم يحدث قط أي تلوث في منبع سيدي حرازم الذي يزود المصنع'. وأكدت أن هذه 'البكتيريا متواجدة في كل مكان في الطبيعة، خاصة في المياه الجارية والخضر، وعادة ما تكون هذه البكتيريا غير ضارة غير أنه يمكن أن تسبب أمراضا في بعض الحالات في المستشفيات عند الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة'. الشركة، قالت في بيان توضحي إن القانون المغربي يشترط انعدام هذه البكتيريا في المياه المعبئة 'غير أننا عثرنا على آثار هذه البكتيريا في ثلاث دفعات من قنينات المياه المعدنية سيدي حرازم حجم نصف لتر'. موضحة أن 'عدة دراسات أكاديمية، من بينها دراسة للوكالة الوطنية للسلامة الصحية الفرنسية تؤكد أن شرب هذه البكتيريا قد لا يشكل خطرا على صحة المستهلك. ولهذا لم ترى الوكالة أن وجود هذه البكتيريا يشكل سببا لمنع استهلاك مياه الصنابير'. 50 سنة من الانتاج وقالت الشركة إن الأمر 'لا يتعلق بتلوث خط الانتاج، بل بتواجد البكتيريا على مستوى أحد مكونات آلة تعبئة تم اقتناؤها أواخر شهر غشت 2019'. وأشارت إلى أنها قامت 'دائما بوضع نظام صارم لمراقبة الجودة، لم يقع أي تلوث خلال 50 سنة من تواجد المياه المعدنية سيدي حرازم، وهذا الحادث وقع على مستوى آلة للتعبئة جديدة تم اقتناؤها أواخر شهر غشت 2019 ذات تصميم صناعي مغاير لباقي آلات التعبئة ما يفسر عدم اكتشاف عدم المطابقة هذه بسرعة'. وأوضحت الشركة أنها قامت ب'توقيف خط الإنتاج المعني، وتنظيم سحب جميع قنينات الدفعات المعنية خلال 48 ساعة على المستوى الوطني، إضافة إلى تدمير جميع قنينات الدفعات المعنية'. ونفت الشركة أن تكون كل منتوجات المياه المعدنية الطبيعية 'سيدي حرازم' ملوثة، موضحة أنه تم 'تشخيص ثلاث عينات فقط من قنينات المياه المعدنية سيدي حرازم حجم نصف لتر تم سحبها احتياطيا من السوق'، ويتعلق الأمر 'بدفعات محدودة من قنينات المياه المعدنية سيدي حرازم من حجم نصف لتر تم إنتاجها خلال الأيام 26 غشت 2019؛ و13 شتنبر 2019؛ و26 شتنبر 2019. وأشار المصدر ذاته إلى أن قنينات الدفعات الثلاث المذكور 'ليست كلها غير مطابقة لمعايير الجودة، حيث تم تشخيص ثلاث عينات فقط من هذه الدفعات على أنها غير موافقة لمعايير الجودة، لكننا فضلنا احتياطا إرجاع جميع الدفعات لتجنب تعريض المستهلكين لأي خطر'. وأكدت الشركة أنه 'بناء على التشخيص الذي أجري على آلة التعبئة تمت مراجعة تصميم جهاز التعبئة، وقمنا أيضا بتعزيز مراقبة الجودة من أجل تفادي أي احتمال وقوع تلوث'.