استطاع الفنان المغربي، سعد المجرد بأغنيته التي أطلقها أمس الأحد، بعنوان ‘السلام' أن يلامس مشاعر الافتخار والعراقة التي تتميز بها الثقافة المغربية بمكونها الأمازيغي، وذلك من خلال تسليطه الضوء على الثقافة الأمازيغية وموروثها الأصيل. ويندرج هذا العمل ضمن تعاون فني سابق بين سعد المجرد وعضو مجموعة البوب ‘فناير' محسن تيزاف الذي يتملك استوديو للتسجيل بمدينة البهجة مراكش، بأمارة أن الفنانين كانا قد شاركا مجموعة صور تجمعهما عبر حساباتهما الإلكترونية، أخذت من داخل استوديو تسجيل في فرنسا، وأخرى بمراكش، وهو ما يفسر أيضا تردد ‘المعلم' على مدينة البهجة عدة مرات في الآونة الأخيرة. كما يعتبر هذا التعاون بمثابة خطوة جديدة في مسار الفنانين المذكورين، إذ أن المجرد غرد أخيرا خارج سرب موسيقى وكلمات المنتج الموسيقي جلال الحمداوي، الذي وقع ببصمته الفنية على أغلب نجاحات المجرد، إلى جانب دي جي-فان الذي سبق أن تعاون مع صاحب أغنية ‘إنتي' في أعمال موسيقية ناجحة. ويذكر أن أغنية ‘السلام' مستوحاة من التراث الامازيغي، من إنتاج موسيقي معاصر للمبدرع محسن تيواف، الذي كتب الكلمات وأشرف على التوزيع الموسيقى، أما الكليب فيعود للمخرج عبد الرفيع العبديوي الذي وقع كليب نورا فتحي وفناير في ‘ديلبر'، وقد تم توظيف فانتازيا التبوريدة، وفرقة أحواش، وفرقة 'تزويت' المعروفة برقصة 'النحلة'، إلى جانب فرقة خاصة بالكوريغرافي، بمعايير فنية عالمية.