كشف حزب الإستقلال عن موقفه النهائي من إنتخابات رئاسة مجلس المستشارين، وقرر عدم تقديم أي مرشح، بعد أن أثير كثيرا إسم عبد الصمد قيوح لخوض هذه التجربة. وأشار حزب الاستقلال، على أنه لجأ لهذا القرار من أجل النأي بالحزب « عن تزكية منطق الغموض والضبابية السياسية التي يحاول البعض أن يخلط بها الأوراق لإرباك المشهد السياسي والإجهاز على المصداقية السياسية والتطور الديمقراطي ببلادنا ». وأوضح الحزب في بلاغٍ للجنته التنفيذية، أن « المعارضة التي إختارها حزب الاستقلال، تعتمد على رؤية استراتيجية واضحة تهدف أساسا إلى تقييم السياسات العمومية واقتراح البدائل دون استهداف الأشخاص أو المؤسسات أو الهيئات، مبرزا أن حيثيات انتخابات مجلس المستشارين "تقتضي الحزم والمسؤولية ». وأكد البلاغ أن اللجنة التنفيذية للحزب سبق وأن رشحت بالإجماع عبد الصمد قيوح لخوض هذا الاستحقاق الانتخابي إيمانا بأهمية تكريس التنافس الديمقراطي في الحياة السياسية، وتطلعا إلى النهوض بهذه المؤسسة الدستورية وفق عرض يستثمر بكيفية خلاقة التنوع الذي تتميز به هذه المؤسسة بفضل مكوناتها الترابية والاجتماعية والاقتصادية. وأوضح الحزب أن قراره اللجوء لسحب ترشيح قيوح يتجاوب مع ما « يفرضه الوفاء لمبادئ وقيم الديمقراطية والانتصار للوطن أولا وأخيرا، والتعبئة الشاملة لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا، بما يعيد الثقة والأمل لدى كافة شرائح الشعب المغربي ».