صدر أخيرا عن « دار الفنك » رواية « بنات الصبّار » للكاتبة والصحافية المغربية كريمة أحداد، وتعتبر الكاتبة روايتها هذه بمثابة مولودة تنتسب للقوة والصبر، ومن خلال رصدها حكايات نماذج وشخصيات نساء مغربيات تنتمين إلى طبقات إجتماعية وثقافية مختلفة، وتكشف أغوار مصائرهن وأحداث كثيرة من زوايا حقوقية وإنسانية في مغرب اليوم. وسيتم تقديم الرواية في معرض الكتاب بمدينة وجدة، والذي سيقام ما بين 18 و21 من أكتوبر الجاري، كما ستتوفر نسخ من الرواية نفسها قريبا جدا في المكتبات المغربية. وفي تصريح لها مع « القناة » عبرت كريمة أحداد عن سعادتها بهذا الإصدار الفني الذي يلامس فصول أحداث أساسية في حيوات شخوص الرواية. وحول إختيارها لعنوان « بنات الصبار » قالت كريمة إن نبتة الصبار بالنسبة لها تشبه كثيرا شخصية المرأة المغربية وقوتها في التحمل والصبر، وأن تلك القسوة التي تكتسبها المرأة عموما فهي حكمة نادرة. وأضافت الكاتبة، أن تجربتها في سرد قصص شخصيات واقعية من خلال شخصيات روائية، تعد تجربة إنسانية ذات أبعاد أدبية حقيقية، كما عبرت أن الأدب بالنسبة لها هو إحساس راق من الجمال والتعاطف والإنسانية. وعن تصنيف الأدب بين النسائي والرجالي حسب التعاليق التي تلقتها مولودتها الأدبية، قالت كريمة إنه لا فرق بين الإثنين سوى أننا نحتاج أدبا جيدا. ويحسب كريمة أحداد في مسارها الأدبي فوز مجموعتها القصصية "نزيف آخر الحلم" على جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب سنة 2015 عن عمر 22 سنة.