انتشر ليلة أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو موثق لأحد العائلات بمدينة مكناس وهي تشاهد أضواء فوق سماء المدينة وتدعي بأدعية قريبة من التأثر وتناشد وترتجي وتتعلق بالرحمان الرحيم خصوصا أننا في أواخر شهر رمضان والتي تشهد ليلة القدر الذي نلتمسها في الوتر، قبل أن يخرج صوت خافت يقول » إنهم الملائكة » … وتختفي الأضواء مرة واحدة. خلف شريط الفيديو حالة استنفار في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بين متسائل ومستغرب ومتهكم، لكن « صحاب الحق » تبين لهم أن تلك الأضواء ما هي إلا مكبرات ضوئية كانت تجرب في مكان بعيد عن التجمع السكاني، وهي شبيهة بتلك التي توضع على المنصات الفنية أو مداخل الحانات. لقد اختارت الملائكة مدينة مكناس التي تستضيف أكبر معامل انتاج الخمور، والتي يرأس جماعتها الحضرية مولانا الامام الشيخ المفتري بوانو الذي لفق معطيات كاذبة لتقرير المحروقات، وأراد إشعال فتيل الفتنة بين الوسط الحكومي، بعدما شتت فريقه البرلماني وخرج من الجماعة مغردا بالباطل خدمة لأجندة الله يعلم صانعها . الملائكة اختارت مدينة مكناس المتخبطة في إشكالات النظافة والنقل العمومي الحضري، والتعمير والمناطق الخضراء وغيرها من الاشكالات التي لم يستطع عمدة العاصمة الاسماعيلية تجاوزها، بل عانت سكان المدينة الذين خرجوا له « نيشان » مطالبين برحيله في أكثر من مناسبة. الملائكة لا تحلق فوق مكناس … لأن بوانو فقط عمدتها