يتواجد منذ يومين بمقر مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في بواشنطن، وفد مغربي يرأسه وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد بهدف للترويج لترشيح المغرب لاستضافة نسخة 2021 من الاجتماعات السنوية لهاتين المؤسستين. وتضمن برنامج هذه الزيارة سلسلة اجتماعات بين الوفد المغربي والإداريين وكبار المسؤولين في مؤسستي بريتون وودز. وبهذه المناسبة، أوضح بوسعيد أن المغرب يتوفر على كل المؤهلات والضمانات لاستضافة حدث بهذا الحجم ، ولاسيما الاستقرار والامن اللذين ينعم بهما ، وأداء اقتصاده وآفاق نموه، والبنية التحتية الهامة التي يمتلكها، وكذا الخبرة التي راكمتها المملكة في تنظيم تظاهرات دولية كبرى كما تجسد ذلك من خلال استضافة المغرب بنجاح، للقمة العالمية حول المناخ (كوب 22) في نونبر 2016. وسجل الوزير أن هذا الحدث المرموق لم يتم تنظيمه في القارة الإفريقية لأزيد من أربعين سنة، وأنه قد حان الوقت لأن تحظى إفريقيا بشرف استضافته. وتعقد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كل سنتين خارج الولاياتالمتحدة لمراجعة أنشطة المؤسستين ومناقشة القضايا الراهنة من قبيل الظرفية الدولية، وتنمية وتمويل الاقتصادات ومكافحة الفقر والفوارق الاجتماعية. ومن المتوقع أن تشهد نسخة 2021 مشاركة أزيد من 14 ألف شخص من بينهم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من جميع الدول ال 189 الأعضاء في هاتين المؤسستين، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية. وسيتم الانتهاء من عملية اختيار البلد المضيف للاجتماعات السنوية 2021 في غضون الأسابيع القليلة القادمة، على أن يتم الإعلان رسميا عن البلد الذي وقع عليه الاختيار خلال الاجتماعات السنوية التي ستعقد في بالي بأندونيسيا، في أكتوبر 2018.