التصفيات الافريقية لمونديال – 2026 ..المنتخب الوطني يخوض حصة تدريبية مفتوحة أمام وسائل الإعلام بعد غد الاثنين قبل مواجهة الكونغو    أزيلال.. حادث سير خطير ينهي حياة 6 أشخاص أغلبهم تلاميذ    رفض السراح المؤقت لمتابعين احداث على خلفية مواجهات امزورن    جبهة القوى الديمقراطية: الخطاب الملكي دعوة لتصحيح مسار التنمية واستعادة الثقة في العمل الحزبي    الخطاب الملكي الذي أوجد للجميع ضالته    "مال القدس" تدعم شركات فلسطينية    أعمو ينتقد ضعف أداء رؤساء الجهات ويدعو إلى تنزيل فعلي للاختصاصات الجهوية    بلال الخنوس.. الموهبة المغربية التي وجدت نفسها في "البوندسليغا"        حين يتكلم العرش… تستيقظ الحقيقة و يتنفس الوطن    مسؤول في حماس: نزع سلاح الحركة "غير وارد وخارج النقاش"    سيول جارفة وانقطاع طرق بسبب تساقطات مطرية غزيرة بجهة الشمال    توقعات أحوال الطقس غدا الأحد    رياض السلطان في النصف الثاني من شهر اكتوبر    الحسيمة تثمن الإبداع والتمكين النسائي‬    حفظ الله غزة وأهلها    "الفيفا" يعين جلال جيد لقيادة مباراة الأرجنتين والمكسيك في ربع نهائي كأس العالم للشباب    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات الأسبوع بأداء سلبي    قبل مواجهة المغرب والكونغو.. اللجنة المنظمة تحدد موعد ومكان سحب تصاريح وقوف السيارات    اجتماع طارئ لبحث تداعيات إغلاق ملعب محمد الخامس    من الاحتجاج إلى الإصلاح.. كيف حوّل الخطاب الملكي غضب الشباب إلى أمل جديد؟    أزمة القراءة... ما بين النص والتناص    "جيل زد" تٌعلق احتجاجاتها مؤقتا بعد خطاب الملك الذي حمل صدى مطالبها    "بورشه" الألمانية تبحث تشديد السياسة التقشفية    أشبال الأطلس في اختبار ناري أمام الولايات المتحدة لتكرار إنجاز مونديال 2005    "تخريب ليلي" يستنفر شرطة البيضاء    اتفاق مبدئي يقرب الأشخاص في وضعية إعاقة من مجانية التنقل بالرباط            بعد 55 عاماً من العلاقات الدبلوماسية.. بكين وروما تجددان التزامهما بالحوار والانفتاح    ماكرون يعيد تعيين لوكورنو رئيسا للوزراء ويكلفه بتشكيل حكومة جديدة    خطاب جلالة الملك في افتتاح البرلمان : مناشدة التنمية عبر الآلية الديمقراطية    اعتقال حوالي 30 من شباب "جيل Z" خلال افتتاح البرلمان    الأمم المتحدة... متدخلون يحذرون من التواطؤ الثابت بين "البوليساريو" والجماعات الإرهابية    الصين وتايلاند والولايات المتحدة يتفقون على تعزيز التعاون في مجال مكافحة المخدرات    تبون و«الدولة التي لا تُذكر»... عندما يتحول الحقد إلى سياسة رسمية في الجزائر    النازحون يعودون إلى مناطق في غزة    والدة قاصر منتحر تحذر من "روبوتات الدردشة"    سحب بطاقة الصحافة من مدير موقع خالف أخلاقيات المهنة    للاطلاع على الخبرة المحاسبية.. غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمراكش تؤجل جلسة المتابعين في ملف "كوب 22"    كيوسك السبت | 66 ألف مستفيد من دعم السكن إلى حدود الشهر المنصرم    فنزويلية تفوز بجائزة نوبل للسلام 2025    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    السنغال: ارتفاع حصيلة ضحايا حمى الوادي المتصدع إلى 18 وفاة    الصيد البحري... تسويق حوالي 8,2 مليارات درهم من المنتجات حتى نهاية شتنبر 2025    طنجة تحتضن نقاشا إفريقيا واسعا يغذي أمل "استدامة حياة بحار القارة"    الخزينة.. مركز "التجاري غلوبال ريسورش" يتوقع عجزا متحكما فيه بنسبة 3,5% من الناتج الداخلي الخام سنة 2025    بورصة الدار البيضاء تغلق على تراجع    "مؤسسة منتدى أصيلة" تصدر كتابا تكريما لمحمد بن عيسى تضمن 78 شهادة عن مسار الراحل    مهرجان فيزا فور ميوزيك يكشف عن برنامج دورته الثانية عشرة    أطعمة شائعة لا يجب تناولها على معدة خاوية    دراسة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغير أعداد البكتيريا المعوية النافعة    لأول مرة في العالم .. زراعة كبد خنزير في جسم إنسان    الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة    رواد مسجد أنس ابن مالك يستقبلون الامام الجديد، غير متناسين الامام السابق عبد الله المجريسي    دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بسبب عوامل وراثية    عنوان وموضوع خطبة الجمعة القادمة    الجالية المسلمة بمليلية تكرم الإمام عبد السلام أردوم تقديرا لمسيرته الدعوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شوكي: عزيز أخنوش.. إنصاف إرادة صادقة
نشر في القناة يوم 05 - 10 - 2025

الذي يختار العمل السياسي، ممارسة ونضالاً وفكراً وتحملاً للمسؤولية العمومية، يستقر عنده، مع مرور الأيام، أن السياسة قدر يختار رجاله قبل ان يختارُوه، يمتحن قدرتهم على الصبر، على الصمود، على التحدي. وتظهر معادنهم الحقيقية في الشدائد والأزمات.
وبلا شك مرت السياسة في وطننا من أزمات وتحديات لا تعدُ ولا تُحصى، وقايست واختبرت رجالات كثيرة في مواقع كثيرة ومسؤوليات كثيرة، و ذلك مند الرعيل الأول للحركة الوطنية والنضال من اجل التحرر والاستقلال ، مرورًا بنضالات بناء دولة الحق والقانون والمؤسسات ، وصولًا الى لحظة العهد الجديد وبناء المملكة الحديثة، مملكة المفهوم الجديد للسلطة والأوراش الكبرى؛ مملكة التنمية البشرية والدولة الاجتماعية.
في قلب هذا المسار التنموي الحديث… كان هناك رجل قليل الكلام، يشتغل في صمت لإحداث بصمة جديدة في نموذج رجل السياسة في المغرب، بروفايل خارج الكليشهات التقليدية، ومنفصل عن النمطيات ، رجل فضل العمل والمنجز على الخطابة والكلام الرنان ،هذا الرجل هو عزيز أخنوش .
التقيته أولا مرة خارج أرض الوطن يدافع في ملتقى دولي عن متانة الاقتصاد المغربي. وكان قدري، مع ثلة من جيل سياسي متجدد، أن انخرط معه في تجربة ومسار سياسي رائد. تجربة تتعرض يوميا لهجومات منسقة من طرف جهات سياسية معلومة وأخرى مجهولة. وهذه الهجمات تزداد حدةً كلما حاولنا الدفاع عنها وعن عزيز أخنوش، ليس من باب التمجيد والتطبيل، ولكن فقط من باب الانصاف وإحقاق الحق.
لكن قبل كل هذا، لابد من التفاعل مع ما يعتمل اليوم في المجتمع من نقاش وتعبيرات شبابية ومجتمعية حول النقص الموروث في قطاعات الصحة والتعليم، والتي هي مناط احتجاج مستمر ودائم من طرف المغاربة على خدمات لا تٌلبي طموح المغاربة اليوم.
الشباب المغربي اليوم قال كلمته بكل قوة وصدق، والحكومة فتحت باب الحوار والانصات للمزيد من الإصلاحات وربما بشكل أعمق وأكثر فعالية. وهذه الإرادة الصادقة في الإصلاح تُواجَه مع الأسف الشديد بإرادة ماكرة في الإلتفاف على مطالب الشباب وتزييف الوعي الجماعي وتغذي بمغازلة بليدة رومانسية العنفوان.
ونحن نرى شدة هذا الاستهداف فكيف لنا أن لا ننصف عزيز أخنوش…؟
وهو السياسي الوطني التي تعرَض ولايزال يتعرض لظلم سياسي كبير وغير مسبوق، وحملات منظمة لضغط الإعلامي رهيب، وشيطنَة سياسية مقيتة، حتى يقتنع المغاربة ان عزيز أخنوش لا يحقُّ له أن يساهم، كباقي المغاربة في خدمة الشأن العام… حتى صار ما يخترعه أعداؤه من تدليس يبدو للشارع صحيحا وحقيقة تدبيره واجراءاته الملموسة تبدو كذبا.
شاهدنا بأم أعيننا هذا الظلم سياسي عندما اختار المشاركة في تدبير الشأن العام من 20 سنة، فسمعنا أصوات تقول ليس من حق رجال الاعمال المشاركة في الحياة السياسية … والغريب أن أكبر ديموقراطيات العالم قادها، ويقودها، وقد يقودها رجال اعمال، ولا نسمع هناك من شيطنهم أو يشيطنهم.
ورُمح الظلم في كل هذا المُخطط مرتبط بموقعه كرئيس حكومة، وأنه سياسي من خلفية سياسية ليس من حقها الدفاع على الدولة الاجتماعية، وتنزيل برامج تُترجمها الى أرض الواقع. ومن حِكمة القدَر أن الحصيلة الحكومية في الشق الاجتماعي بيّنت أن عزيز أخنوش رجل أفعال وليس اقوال.
فهل، ونحن أمام هذا الظلم الكبير نسكت ؟
مسؤوليتنا الأخلاقية والتاريخية تقتضي منا لحظة إنصاف لهذا الرجل …
أولا، انصاف مؤسساتي، فعزيز أخنوش هو الذي أعاد لمؤسسة رئاسة الحكومة دورها المِحوري في تنزيل السياسات العمومية، خصوصاً في ظل دستور 2011، سواءً في العلاقة مع المؤسسة الملكية، أو في علاقته مع باقي الفرقاء السياسيين.
ثانيا، إنصاف تدبيري، فرغم كل الهذيان الحزبي والضجيج السياسي من طرف بعض مكونات المعارضة، ظل عزيز أخنوش متماسكًا ومنضبطًا للبرنامج الحكومي الذي ينزل بسرعة التوجيهات الملكية السديدة.
رأيَنا ورش الحماية الاجتماعية ومدارس الريادة، وميثاق الاستثمار والدعم الاجتماعي المُباشر ودعم السكن وارتفاع موارد الخزينة و الزيادة في الأجور.
صحيح أن أثر كل هذا على المواطنين يظل متفاوتا في الوقت الحالي ويزيد من إحباط الشباب لكن الانصاف يقتضي تقدير هذا المجهود الكبير والمحمود.
ثالثا، وأخيراً الإنصاف التنظيمي حيث قدم عزيز أخنوش نموذجا في قيادة الأحزاب المغربية (ولكم أن تعودوا لتقارير المجلس الأعلى للحسابات عن الأحزاب). في مرحلته تحول حزب الأحرار الى مؤسسة حزبية حقيقية وعصرية، تضم 19 منظمة موازية للحزب، عشرة ألاف منتخب، ألاف من الأعضاء والمنخرطين، حكامة مالية وتنظيمية. وانضباط حزبي قل ما ألفناه في الحياة السياسية المغربية.
الإنصاف، اليوم، يقتضي منا استحضار منطق العقل والبصيرة وألا ننجر وراء خطابات سياسوية شعبوية تحاول الالتفاف على المطالب المشروعة لجيل يسبق الساسويين بسنوات ضوئية. وقد تسير بنا محاولات الالتفاف هاته الى المآزق والطرق المجهولة.
*المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار بجهة فاس- مكناس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.