تمكن المنتخب الكولومبي من التأهل إلى نهائي كوباأمريكا 2024 المقامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد تجاوزه نظيره الأوروغوياني بهدف نظيف في مباراة النصف التي جمعت بينهما فجر اليوم الخميس. وحافظت كولومبيا على سجلها الخالي من الهزائم للمباراة ال28 تواليا، لتلعب فجر الإثنين أمام "التانجو" ونجمه ليونيل ميسي في ميامي، سعيا للظفر باللقب الثاني ل"لوس كافيتيروس" بعد 23 عاما. سجل هدف كولومبيا الوحيد أمام أوروجواي اللاعب جيفرسون ليرما في الدقيقة 39، في مباراة شهدت إثارة كبيرة في دقائقها الأخيرة، وعقب نهايتها شهدت أيضا اشتباكات بين عدد من لاعبي منتخب أوروجواي والجمهور الكولومبي في استاد "بنك أول أمريكا ستاديوم". أهدر داروين نونيز فرصة هدف محقق ل"السيليستي" في الدقيقة 17 بعد تسديدة قوية بيسراه على حافة المنطقة وأمام المرمى الخالي سارت بجوار القائم. وواصل نونيز، مهاجم ليفربول، مسلسل إهدار الفرص، وسدد كرة أخرى تجاه المرمى في الدقيقة 27 بيمناه هذه المرة، لكنها سارت أيضا فوق العارضة. ولم يستمر لاعب أوروجواي، رودريجو بيتانكور، في الملعب بعد تعرضه لإصابة عضلية، ليغادر في الدقيقة 27، ما أدى لاستعادة كولومبيا لقوتها في خط الوسط. وبعدها نجح ليرما، لاعب كريستال بالاس، في تسجيل هدف المباراة الوحيد لكولومبيا من رأسية رائعة داخل المنطقة لكرة صنعها له المتألق خاميس رودريجيز من ركنية، ليواصل نجم ريال مدريد السابق وساو باولو الحالي، صناعة الأهداف مع كولومبيا للمرة السادسة في خامس مباراة. وشهدت المباراة العديد من الالتحامات، ليتعرض دانييل مونيوز لاعب كولومبي للطرد في الدقيقة 45 بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية بسبب اعتدائه على مانويل أوجارتي. وفي الشوط الثاني ازدادت المصادمات بين اللاعبين بشكل ملححوظ، وكانت كرة القدم تدور بالكاد بسبب تعدد الصافرات والاحتجاجات بين الجانبين، واضطر الكولومبي ريتشارد ريوس للانسحاب مصابا بعد التحام قوي بماكسي أراوخو. وعلى إثر احتجاجه على هذا الالتحام، نال خاميس بطاقة صفراء، ليقرر مدربه نيستور لورنزو على الفور استبداله حفاظا عليه من الطرد وعدم المشاركة في النهائي. أما مارسيلو بييلسا فقرر الدفع بكل أوراقه وأشرك لويس سواريز بدلا من جييرمون فاريلا، (مهاجم مقابل مدافع)، وبالفعل كانت أوروجواي قريبة من إدراك التعادل، ليغير مدرب منتخب كولومبيا جون كوردوبا ويدفع بييري مينا لتعزيز دفاعاته. وكاد سواريز، مهاجم برشلونة وليفربول سابقا وإنتر ميامي حاليا، أن يسجل التعادل في الدقيقة 70 لكن تسديدته اصطدمت بالقائم الأيسر. وحاصرت أوروجواي نظيرتها كولومبيا في الدقائق الأخيرة مستغلة أيضا تفوقها العددي، بينما أغلقت كولومبيا دفاعاتها، وكاد ماتيوس أوريبي أن يستغل هذا الاندفاع الهجومي ليحسم اللقاء لصالح كولومبيا بهدف ثان لكنه أهدر فرصتين في الثواني الأخيرة، لينهي الحكم اللقاء وسط سعادة ل"لوس كافيتيروس" وحسرة لأوروجواي.