بدأ، أمس الجمعة بطنجة، برنامج الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي لفائدة الأطفال المقدسيين، المنظمة من 10 إلى 26 غشت الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وبدأ برنامج الدورة بعقد جلسة تعارف، حضرها محمد سالم الشرقاوي، مدير وكالة بيت مال القدس الشريف، وتميزت بالإعلان عن المجموعات الموضوعاتية لإشاعة قيم "الوحدة والتضامن"، وتشكيل فريق الإعلام والتواصل من الأطفال لمواكبة البرنامج اليومي للمخيم الذي يحمل هذه السنة اسم "دورة المسيرة الخضراء". وجرى خلال الجلسة توزيع المؤطرين على فرق لتقويم الأداء اليومي للمشاركين وتتويج أحسن "مشاركة نظيفة"، وأحسن "أداء فني ورياضي"، وأحسن "مبادرة إبداعية"، في مجالات القصة القصيرة والرسم والتصوير، عند نهاية الدورة الحالية. وتميز يوم الجمعة بحصة الترويح عن النفس و"إزالة العياء" بحصص السباحة الحرة، بعد سفر طويل من القدس إلى الدارالبيضاء، عبر الطائرة، ثم إلى طنجة عبر القطار فائق السرعة "البراق". وعبر أطفال القدس، كل بطريقته، عن التقدير لهذه المكرمة الملكية، التي يخصصها الملك محمد السادس كل سنة لخمسين طفلا وطفلة من القدس مع خمسة مؤطرين، للسفر إلى المغرب والتجول عبر مدنه وقراه، وزيارة مآثره التاريخية والحضارية واكتشاف أنماط عيش أهله وعاداتهم وتقاليدهم العريقة. وكان أطفال القدس المشاركون في المخيم الرابع عشر قد حلوا، الخميس، بمطار الدارالبيضاء بالمغرب لبدء فعاليات الدورة، التي وضعت لها الوكالة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وشركاء آخرين برنامجا غنيا يحتوي على أنشطة اللعب والترفيه والاستجمام، مع رحلات سياحية وتربوية. علاوة على ذلك، يضم البرنامج مسابقات فنية ورياضية بموازاة البرنامج اليومي الذي يشمل زيارات التعارف والتبادل مع أطفال مغاربة من المشاركين في المخيمات الصيفية المقامة، في هذه الفترة، بالغابة الدبلوماسية بطنجة، ضمن البرنامج المغربي للتخييم. وسيشارك أطفال القدس في الأعياد الوطنية للمملكة المغربية بتقديم مختارات فنية من الفلكلور الفلسطيني، إضافة لأغنية خاصة بمناسبة عيد الشباب المجيد بعنوان "خير مملكة"، عربون تقدير وشكر وامتنان من أطفال القدس وعائلاتهم للملك محمد السادس وللشعب المغربي.