أعلنت القيادة العسكرية في النيجر، الخميس، عن دعمها للانقلاب الذي حرض عليه في اليوم السابق جنود من الحرس الرئاسي، قائلةً إن "أولويتها هي تجنب الفوضى في البلاد". جاء ذلك في بيان وقعه رئيس أركان الجيش، الجنرال عبده صدّيق عيسى. وقال البيان إن "جيش النيجر بحاجة إلى "الحفاظ على سلامة الرئيس محمد بازوم وعائلته وتجنب مواجهة قاتلة … قد تؤدي إلى حمام دم وتؤثر على أمن الشعب". والأربعاء، أعلن عسكريون، يطلقون على أنفسهم اسم "المجلس الوطني لحماية الوطن" (CLSP)، الإطاحة بنظام رئيس النيجر، وتعليق العمل بالدستور، بدعوى تدهور الأوضاع في البلاد، وفقا لبيان تلاه عسكري عبر التلفزيون الرسمي في العاصمة نيامي. في سياق متصل،تجمّع مئات من أنصار الانقلاب أمام الجمعية الوطنية في العاصمة نيامي وهم يعزفون موسيقى مؤيدة للجيش تحت سماء ملبدة بالغيوم خلفتها أمطار غزيرة في الصباح، ولوّح البعض بعلم روسيا ورددوا شعارات معادية لفرنسا، في صدى لموجة متزايدة من الاستياء تجاه القوة الاستعمارية السابقة ونفوذها في منطقة الساحل. ونهب مؤيدون للانقلاب عسكري مقر الحزب الحاكم في العاصمة نيامي وأضرموا فيه النيران اليوم الخميس، بعد أن أعلنت قيادة الجيش دعمها للانقلاب الذي نفذه جنود من الحرس الرئاسي. وقد نشر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو مما قالوا إنه اقتحام لمقر الحزب الحاكم في النيجر وإحراق إطارات في محيطه. وفي وقت سابق، شارك مئات من مواطني النيجر في مظاهرات مؤيدة لرئيس البلاد محمد بازوم المحتجز داخل القصر الرئاسي. وطالب المتظاهرون -الذين تجمعوا أمام القصر الرئاسي وسط العاصمة نيامي- بالإفراج الفوري عن الرئيس، فيما رد الحرس الرئاسي بإطلاق الرصاص في الهواء بعد محاولة عدد من المتظاهرين الاقتراب من أسوار القصر. ومنذ استقلالها عن فرنسا في 1960، شهدت النيجر 4 انقلابات كان آخرها عام 2010، كما شهدت عدة محاولات أخرى فاشلة. وتولى بازوم رئاسة النيجر في فبراير 2021، ليواجه قبل أدائه اليمين الدستورية محاولة انقلاب تم إخمادها بعد فترة قصيرة.