قال المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، بأنه تابع "بألم شديد واهتمام بليغ أحداث وتطورات "الحدث البشع" الذي راح ضحيته الشاب المسجل في المختبر بكلية العلوم وجدة والحاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة محمد الأول بوجدة بميزة مشرف جدا تخصص رياضيات بعد مسار أكاديمي شاق وطويل والمشهود له من قبل أساتذته وزملائه الطلاب بجديته ومثابرته". وأفاد المرصد في بلاغ له، بأن الضحية كان يستعد لاجتياز مباراة أستاذ التعليم العالي مساعد إذ أقدم" شخص مخمور وتحت تأثير المخدرات " في قلب الحرم الجامعي بتوجيه طعنات للشاب الدكتور زكرياء أزناي بتمرير شفرة حادة (زيزوار) على وجهه أمام مرأى ومسمع الطلبة والطالبات، في تناقض تام مع مقتضيات الفضاء الأكاديمي والمعرفي". وأعرب المرصد الوطني، عن قلقه لما يحدث من مظاهر عنف بكل أشكاله في مجموعة من المواقع المجتمعية، ويوجه دعوته للنيابة العامة لفتح تحقيق في النازلة ومحاسبة المتورطين في ارتكاب هذا الفعل الشنيع". ووجه المصدر ذاته، نداءً إلى كل الفاعلين الحكوميين والسياسيين والمدنيين والاكاديميين والاجتماعيين والاسر بعدم التسامح مع مثل هذه المسلكيات الخطيرة والأحداث المؤلمة في قلب حرم جامعي يضمن أخلاق ثقافة الاتفاق والاختلاف حول قضايا المجتمع ". واستنكر المرصد، "بشاعة الإعتداء الذي تعرض له الشاب زكريا والذي سيؤثر عليه جسديا نفسيًا مهما كانت الأسباب والملابسات، مطالبا بضرورة احترام حرمة المؤسسات والأساتذة والاداريين والطلاب والتلاميذ. وفي سياق متصل، استعجل المرصد، الجهات المسؤولة، للكشف عن نتائج التحقيق في ما وقع بالحي الجامعي بوجدة من حريق واعتداء، مع ترتيب الجزاءات. داعيا الجميع إلى "ضرورة تحصين المجتمع المغربي عبر مجموعة من المداخل، في مقدمتها المدخل التربوي، لأن التربية أحد مفاتيح الوعي والأخلاق الحميدة والوطنية و المواطنة". كما طالب قطاعات التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة و التعليم العالي والشباب والطفولة والأسرة والأوقاف بأن تجعل من التربية على المواطنة وأخلاق التعايش على الاتفاق والاختلاف أحد الأبواب الكبرى للتنشئة الاجتماعية تعجل بأمر مراجعة المقررات والمناهج التربوية". وفي ختام بلاغه، جدد المرصد تضامنه مع كل ضحايا العنف في المنظومة، من تلاميذ وطلاب وأساتذة وإداريين، و أفراد المجتمع بكل مكوناته ومرافقه، مؤكدا على ان العنف ظاهرة مرفوضة في مجتمعنا بكل المقاييس والقناعات والعقائد الفردية والجماعية".