حقق قطاع السياحة الوطني أداء جيدا، سواء من حيث عدد السياح الوافدين أو نسبة المداخيل، في الوقت الذي تعمل السياحة العالمية جاهدة لاستعادة مستويات ما قبل الأزمة. وأوضح بلاغ لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن المغرب استقبل 2,9 مليون سائح في نهاية مارس 2023، أي بزيادة 17 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2019، فيما وصلت العائدات إلى رقم قياسي بلغ 25 مليار درهم، أي بزيادة 51 بلمائة مقارنة ب2019. وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور أن "بلادنا اتخذت القرارات الصحيحة في الوقت المناسب". وحسب البلاغ، قالت عمور إنه "تم تنفيد جميع الإجراءات المتعلقة بقطاع السياحة، مما أسهم ليس فقط في تعزيز مرونة القطاع خلال الأزمة ولكن أيضا في تسريع انتعاشه، بالرغم من صعوبة السياق الاقتصادي الدولي". ووفقا لبارومتر السياحة العالمية الذي أصدرته منظمة السياحة العالمية، انخفض عدد الوافدين عالميا بنسبة 20 بالمائة في الربع الأول من 2023 مقارنة بسنة 2019. وباستثناء الشرق الأوسط، الذي شهد ارتفعا بنسبة 15 بالمائة، ما زالت جميع مناطق العالم تسجل انخفاضا مضاعفا في الأرقام، مما يدل على صعوبة استرجاع عدد الوافدين في ساحة عالمية تتزايد فيها المنافسة (- 10بالمائة لأوروبا ، – 46 بالمائة لآسيا ، – 14 بالمائة لأمريكا ، – 12 بالمائة لأفريقيا…).