تلقت القوى الأمازيغية المغربية بابتهاج كبير إقرار الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء، رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. وقالت جبهة العمل الأمازيغي، إنها "تلقت ومعها عموم الشعب المغربي وقواه الحية ببالغ الفرح و السرور قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدًا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها". وذكرت في بلاغ لمكتبها الوطني، مساء اليوم الأربعاء، أنها "إذ تجدد جبهة العمل الأمازيغي كامل الشكر لجلالة الملك، راعي الأمازيغية الأول منذ اعتلائه العرش عبر خطاب أجدير التاريخي، وإصراره المتواصل على تحصين الأمازيغية لغة وثقافة وهوية وطنية باعتبارها رصيدًا مشتركًا لكل المغاربة، فإنها تؤكد أيضًا على ضرورة تظافر جهود كل القوى السياسية والمدنية لإنجاح مسلسل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية". ونوه المكتب الوطني للجبهة "بالالتزام المسؤول الذي ابانا عنه الحكومة في مسار إرسائه عبر عدة إجراءات عملية بدءًا بتخصيص صندوق لهذا الغرض وكذا وضع استراتيجيات قطاعية سيكون لها بالغ الأثر الإيجابي مستقبلًا في رد الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغية، تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة حفظه الله". ونوه المكتب الوطني للجبهة "بالالتزام المسؤول الذي أبانا عنه الحكومة في مسار إرسائه عبر عدة إجراءات عملية بدءًا بتخصيص صندوق لهذا الغرض وكذا وضع استراتيجيات قطاعية سيكون لها بالغ الأثر الإيجابي مستقبلًا في رد الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغية، تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة حفظه الله". وأكدت "مضيها قدمًا في مشروعها السياسي وفق أرضيتها التأسيسية التي جعلت من العمل المؤسساتي الجاد والمسؤول مدخلًا رئيسيا لإنصاف الأمازيغية لغة و إنسانًا و أرضًا وفق ثوابت الأمة المغربية المجيدة". أعلن بلاغ للديوان الملكي، عشية اليوم الأربعاء، أن الملك محمد السادس تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية في المغرب. وشدد البلاغ نفسه أن الملك أمر بجعل هذه العطلة مؤدى عنها؛ على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. وفي هذا الإطار، يضيف المصدر نفسه، أصدر الملك محمد السادس توجيهاته إلى رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي السامي. ويأتي هذا القرار الملكي، حسب الديوان الملكي، "تجسيدا للعناية الكريمة التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية".