الجارة الجزائر لا يهدأ لها بال مع المغرب في كل صغيرة وكبيرة، فبعد سلسلة من الاستفزازات تجاه كل ما هو إنجاز مغربي، جاء الدور هذه المرة على قوة المملكة المغربية داخل هياكل الاتحاد الأفريقي بعد تقديم أمينة سلمان، أوراق اِعتمادها كممثلة دائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الافريقي. والخميس الماضي، استقبل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، الدبلوماسية المغربية أمينة سلمان، التي تشغل حاليا منصب مديرة الشؤون الاقتصادية باتحاد المغرب العربي الذي يوجد مقره بالعاصمة الرباط، وهو الاستقبال الذي عرف تقديم سلمان لأوراق اِعتمادها كممثلة دائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الافريقي. وقال بلاغ لاتحد المغرب العربي إن تعيين أمينة سلمان، "يندرج في سياق تعزيز دور التجمعات الإقليمية الاقتصادية الإفريقية الثمانية والتي تضطلع بدور محوري في تحقيق اجندة الاتحاد الإفريقي 2063، ولا سيما على مستوى التنمية الاقتصادية والاندماج. الخطوة الدبلوماسية المغربية أثارت الجزائر كالعادة، وهذه المرة من خلال وزارة خارجيتها التي أصدرت بلاغا بهلوانيا يعبر عن الغل الدفين والظاهر لنظام تبون تجاه الدبلوماسية المغربية النشيطة في القارة الافريقية وفي العالم. وقال البلاغ الجزائري الماكر إن الجزائر أعربت عن "استغرابها العميق" إزاء قرار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، بقبول أوراق اعتماد الدبلوماسية المغربية، حيث وصفته بأنه "المتهور" و"الطائش" و"غير مقبول". وكال البيان الاتهامات المباشرة لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بالقول بأن عملية قبول الاعتماد "مسرحية بروتوكولية مبتذلة"، معتبرة أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "يرضخ لعملية تلاعب غير نزيهة، تم إعدادها وتنفيذها لغايات لا تخدم بأي حال من الأحوال مصالح اتحاد المغرب العربي والاتحاد الأفريقي"، على حد تعبير البيان الجزائري.