قال هشام آيت منا، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الوسطاء أو (الشناقة) يغتنمون فرصة نقص إنتاج بعض المواد الفلاحية كالخضر للزيادة في الأسعار والربح أكثر على "ظهر المغاربة". وجاء ذلك في تصريح للصحافة، على هامش انعقاد المجلس الوطني لحزب 'الحمامة'، أول أمس السبت بالمقر المركزي للحزب في الرباط. وأكد آيت منا، أن غلاء أسعار هذه المواد الاستهلاكية، راجع بالأساس إلى نقص في الإنتاج، مشددا على ضرورة محاربة الوسطاء الذين يكسبون عائدات مالية مهمة من عملية المضاربة. وبخصوص اللحوم الحمراء، أوضح المتحدث ذاته، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة عبر إلغاء الضريبة على القيمة المضافة ووقف استيفاء الرسوم الجمركية على استيراد الأبقار الموجهة للذبح، من شأنها المساهمة في انخفاض أسعار هذه المادة الحيوية. ولفت هشام آيت منا، إلى أن هناك بعض المواد الأساسية التي لا نتحكم في أسعارها كمادة الزيت، إذ أن المغرب يستورد حوالي 99 في المائة من حاجياته، وبالتالي فأسعارها مرتبطة بتقلبات السوق الدولية. في سياق متصل، طمأن عزيز أخنوش رئيس الحكومة، الرأي العام الوطني، في مستهل أشغال اجتماع مجلس الحكومة، الخميس الماضي، بأن "إنتاج الخضروات، وعلى رأسها الطماطم خلال هذه السنة، في مستوى جيد، وارتفاع أسعار الطماطم في الأيام الأخيرة مرتبط أساسا بموجة البرد التي تعرفها بلادنا". ومن المرتقب، وفق رئيس الحكومة أن تعرف أسعار الطماطم انخفاضا ابتداء من الأسابيع القليلة القادمة، مع عودة درجات الحرارة الدنيا لمستواها الاعتيادي، مما سيساهم في نضج الإنتاج الوطني وتواجده بوفرة في الأسواق ". وأضاف أخنوش، أن جاهزية إنتاج دورات جديدة للبصل والبطاطس، ستساهم في تعزيز وفرتها لتلبية حاجيات الاستهلاك وستنعكس على أسعارها. وأشار إلى أنه من المنتظر أن تتراجع أسعار اللحوم الحمراء هي الأخرى بفضل الإجراءات التي تم اتخاذها، ومن بينها إلغاء الضريبة على القيمة المضافة ووقف استيفاء الرسوم الجمركية على استيراد الأبقار الموجهة للذبح، حيث ستمكن هذه الإجراءات المهنيين من استيراد حوالي 30 ألف رأس من الأبقار الموجهة للذبح، قبيل قدوم شهر رمضان المبارك، مما سيساهم في تخفيف الضغط على القطيع الوطني من الأبقار، وفي خفض أسعار بيع اللحوم بالتقسيط. ودعا رئيس الحكومة إلى حث مختلف المصالح التابعة لهم من أجل تعزيز مراقبة السوق الوطنية والسهر على ضمان تموين مستمر لها بالمنتجات الغذائية ومحاربة المضاربات، حماية لقفة الأسرة المغربية، خاصة ونحن على مقربة من شهر رمضان المبارك.