من المنتظر أن ترسو السفن الجزائرية في المياه الإقليمية الموريتانية، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد اتفاق الطرفين خلال إجتماع اللجنة الفنية المشتركة الجزائرية الموريتانية في مجال الصيد البحري. ووفق الصحافة الجزائرية، فإن الطرفين اتفقا على منح الجزائر حصصا سنوية للصيد في المياه الإقليمية الموريتانية. وأوضح المصدر ذاته، أن الإطار الجديد يتضمن خصوصا كيفيات وتقنيات استغلال الحصص الصيدية الممنوحة للجزائر، بالإضافة إلى تحديد عملية التعاون لتمكين الموريتانيين من الاستفادة من الإمكانات والمنتجات والخبرات التي تحوز عليها الجزائر في مجال الصيد البحري والتكوين والبحث العلمي في مجال تربية المائيات البحرية والقارية، وإصلاح سفن الصيد البحري وتحويل المنتجات الصيدية. بالإضافة إلى التعاون في مجال الرقابة البحرية. وحسب متابعين، فإن المناورات الجزائرية، تسعى إلى إيجاد مكان لها بمياه المحيط الأطلسي، عن طريق موريتانيا بعدما فشلت في الوصول اليها عن طريق "مرتزقة البوليساريو"، والاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وقطع جميع الطرق أمام كل المحاولات الجزائرية للوصول إلى منفذ جنوب المغرب. ووفق المصدر ذاته، فإن الجزائر تستعمل كل الوسائل والمناورات، من أجل استفزاز المغرب، ووضع الصيد البحري في واجهة الأطماع الجزائرية من أجل الانتشار في المياه الإقليمية لموريتانيا، من أجل خلق مناوشات وصراعات على المدى القريب والمتوسط مع الصيادين المغاربة وسلطات مراقبة الملاحة البحرية.