اعتبرت أسماء غلالو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الخطاب المولوي للملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة تميز بالصراحة ووجه رسائل واضحة للدول التي تريد المساومة في ملف الصحراء المغربية. حيث أكد الملك، تقول عمدة الرباط، أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات. كما طالب الملك من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل. هاته الرسائل والمواقف القوية التي عبر عنها رمز البلاد، تضيف عمدة مدينة الرباط، لا يمكن لنا إلا الاعتزاز والفخر بها. كما أشارت غلالو أن الخطاب الملكي السامي أكد كذلك على المكانة التي تحظى بها الجالية المغربية بالخارج التي تعتز بانتمائها للمغرب، حيث تساءل الملك بالمقابل عن الإطار التشريعي، والسياسات العمومية، وما مدى أخذها بعين الاعتبار لخصوصياتهم، وكذلك عن المساطر الإدارية المناسبة لظروفهم، وعن نجاعة التأطير الديني والتربوي اللازم. كما أكدت عمدة الرباط، أن عدم توفير الظروف المناسبة لمغاربة الخارج الراغبين في الاستثمار قد يفوت على بلدنا فرصا كبيرة قد تضر بالاقتصاد الوطني، وهذا ما أكد عليه الملك حين تساءل جلالته عن المواكبة اللازمة، والظروف المناسبة، لنجاح مشاريعهم الاستثمارية، حيث جدد الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة، المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد. كما ثمنت غلالو، دعوة الملك لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها، مما سيمكن من التعرف عليها، والتواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار.