قال شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن "73 ألف و176 فاعلا في مجال التعليم شاركوا إلى حدود اليوم في المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة العمومية". بنموسى الذي كان يتحدث، صباح اليوم الإثنين، بملتقى وكالة المغرب العربي للانباء، لمناقشة "خارطة الطريق من أجل مدرسة الجودة للجميع"، أكد أن "المشاورات مستمرة إلى غاية نهاية الشهر الجاري، وعلى صعيد المنصة المخصصة لذلك ستستمر إلى حدود ال10 من شهر يوليوز القادم". وأشار شكيب بنموسى إلى أنه "تم تنظيم أكثر من 6 آلاف ورشة على الصعيد الوطني، حيث جرى تنظيم مجموعات مركزة ضمت كل الأطراف المعنية منهم الأساتذة والتلاميذ وكذا العائلات". وأبرز الوزير، أن "المشاورات عرفت مشاركة مكثفة وانخراط من الجميع"، مضيفاً أنه "توصلنا باجتهادات وإقتراحات عملية وجد مهمة، ستساعدنا على إغناء خارطة الطريق في تنزيلها وبناء هذا العمل المشترك مع جل الأطراف المعنية". وأكد المسؤول الحكومي، أن "موضوع التربية يهم الجميع، وكل المواضيع المرتبطة بالتعليم يجب أن توضع في إطار زمني طويل وفي نفس الوقت يجب ربطها بتدابير وإجراءات آنية لمواكبة الإصلاحات الضرورية". وشدد الوزير، على أن "هناك تحولات سريعة يعرفها العالم الآن، جانب منها مرتبطة بسرعة التحول التكنولوجي، وآخر مرتبط بالعولمة وبإكراهات جديدة تتعلق بالمناخ وأحياناً بالهوية والعولمة، وأيضا بالفوارق الاجتماعية وأزمات مالية صحية وطاقية". في سياق متصل، قال وزير التربية الوطنية، إن مختلف المرجعيات الاستراتيجية في منظومة التعليم، تروم تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، ويتعلق الأمر "بتحقيق إلزامية التعليم وذلك عبر أخذ المدرسة بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة للأطفال من أجل الاحتفاظ بهم أطول مدة ممكنة داخل المنظومة التعليمية وبالتالي إتمام تعليمهم الإلزامي". أما الهدف الثاني، يضيف المسؤول الحكومي، فيتعلق "بضمان اكتساب التعلمات، من خلال ضمان المدرسة العمومية اكتساب الأطفال المعرفة والمهارات التي ستساعدهم على النجاح في حياتهم الدراسية والمهنية". والهدف الثالث والأخير، حسب بنموسى "فيهدف إلى تعزيز التفتح عبر ضرورة أن تصبح المدرسة فضاء لرفاه الأطفال ليصيروا مشبعين بالقيم الوطنية والكونية ويطوروا حس المواطنة وحب الاستطلاع والثقة بالنفس".