دعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا، حيث أرسل آلاف الجنود الروس في إطار ما وصفها ب"عملية عسكرية خاصة". وقال بوتين لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: "إذا رأيتم أن هناك أشخاصا يرغبون طوعا (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، عليكم إذا مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال"، بحسب ما نقلت فرانس برس. من جهته، قال شويغو إن "هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا شرقي أوكرانيا"، بحسب ما نقلت رويترز. وأضاف بوتين "إذا رأيت أن كل هؤلاء الناس يريدون الحضور لمساعدة الناس، بمحض إراداتهم وليس من أجل المال، فيجب أن نمنحهم ما يريدون ونساعدهم على الوصول إلى منطقة الصراع". وكان الرئيس الروسي قد أكد أن الهجوم على أوكرانيا ينفذه "عسكريون محترفون" لتحقيق "الأهداف المحددة"، حيث قال في الثامن من مارس الجاري: "أؤكد أن المجندين لا يشاركون في الأعمال القتالية ولن يشاركوا فيها. ولن تكون هناك تعبئة إضافية لجنود الاحتياط". وأضاف بوتين أن "الأهداف المحددة ينفذها فقط عسكريون محترفون. وأنا متأكد من أنهم يضمنون بشكل فعال الأمن والسلام للشعب الروسي"، وذلك بحسب ما أوردت وكالة تاس الروسية. وتتناقض تأكيدات بوتين مع تصريحات مسؤولين أميركيين قالوا لصحيفة وول ستريت جورنال إن تقييما أميركيا خلص إلى أن روسيا، المتواجدة عسكريا في سوريا منذ عام 2015، جندت مؤخرا مقاتلين سوريين، على أمل أن تساعد خبراتهم في القتال في المناطق الحضرية في السيطرة على العاصمة كييف و"توجيه ضربة مدمرة للحكومة الأوكرانية". وكان موقع (دير الزور 24) قال إن روسيا فتحت باب التطوع لمدة ستة أشهر، وعرضت على المتطوعين رواتب تتراوح بين 200 و300 دولار "للذهاب إلى أوكرانيا والعمل كحراس".