منذ رفع القيود المفروضة على الر حلات الجوية في المغرب منتصف الشهر الحالي، تواتر هبوط الطائرات في مطارات المملكة. لقد كان المغرب أول بلد إفريقي يعيد فتح الرحلات الجوية، ما سيساهم في ازدهار القطاع. فقد استقبل المغرب 12 مليون سائح سنة 2019، من بينهم 6 ملايين مغربي يقيمون في الخارج. ومن المقرر أن يفد إلى المغرب ثلاثة ملايين ونصف المليون سائح خلال الفترة الممتدة من منتصف يونيو/حزيران حتى موفى شهر أيلول/سبتمبر، أي ما نسبته 72 بالمئة من المسافرين خلال الفترة نفسها من سنة 2019. وخلال الأسبوع الأول لمنتصف الشهر الحالي، استقبلت المطارات المغربية حوالي 200 ألف مسافر عبر 1857 رحلة. ويقول مدير عمليات مطار مراكش المنارة زكريا حرتي، إن المطار يستقبل حوالي أربعة آلاف مسافر يوميا منذ منتصف الشهر الحالي، آملا في أن يرتفع العدد تدريجيا. واستحوذت أوروبا على 86 بالمئة من الحجم الإجمالي للحركة الجوية بنحو 170 ألف مسافر، تليها أمريكا الشمالية بأكثر من 9 آلاف مسافر، وإفريقيا بأكثر من 8 آلاف مسافر. وتوجد في الوقت الحالي 42 شركة طيران تقدم خدماتها لنحو 43 دولة، إضافة إلى أربع شركات جديدة، اثنتان روسيتان وواحدة إسرائيلية والأخرى من إفريقيا. وتأتي الطفرة السياحية بعد أن أمر الملك محمد السادس قطاع النقل بتسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج بأسعار مناسبة. وإلى جانب تخفيضات أسعار الطيران حددت أسعار تذاكر منخفضة على السكك الحديدية والحافلات وتأجير السيارات، إضافة إلى تخفيض أسعار الفنادق بنسبة 30 بالمئة. ويتعين على السائح البقاء في الحجر الصحي مدة عشرة أيام، ثم احترام حظر التجول الليلي الذي يبدأ 11 مساء، وإجراء اختبارين لكوفيد19 عند العودة. ورغم التفاؤل، فإنه من غير المتوقع أن تعود السياحة في المغرب إلى مستواها المعتاد لما قبل جائحة كوفيد19 إلا بعد عام 2030، وقد خسر القطاع أكثر من سبعة مليارات دولار العام الماضي. ويتطلع نائب رئيس مجلس السياحة الجهوي في مراكش توفيق مديح، إلى استمرار انتعاشة القطاع السياحي، قائلا إنه يجري البحث على أسواق أخرى في الخارج، والذهاب حتى أمريكا اللاتينية والهند وإسرائيل.