دعا المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO، (تابعة لجامعة الدول العربية ومقرها الرباط)، الجهات المعنية بقطاع الثروة المعدنية في الدول العربية، إلى ضرورة تكثيف عمليات البحث والتنقيب على المعادن الإستراتيجية لمواكبة الركب العالمي لإنتاج هذه المعادن الهامة، التي تعتبر محور الرهانات الإستراتيجية الكبرى في الألفية الثالثة. وقال المهندس الصقر، في بلاغ للمنظمة توصلت "القناة" بنسخة منه، إن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين أعدت دراسة شاملة تحت عنوان: "المعادن الإستراتيجية في الدول العربية"، موجهة إلى أصحاب القرار والمختصين والعاملين بقطاع التعدين في الدول العربية، تهدف من خلالها إلى التعريف والترويج للفرص الاستثمارية التعدينية الخاصة بالمعادن الإستراتيجية في المنطقة العربية. وأضاف المهندس الصقر أن استغلال هذه المعادن يمثل أحد الروافد الاستثمارية الواعدة التي ستساهم في الرفع من القيمة المضافة للناتج المحلي الاجمالي ودعم اقتصاديات الدول العربية، لتكون قاطرة تنمية محلية، مشيرا إلى أن الصناعات الحديثة دخلت على خط المنافسة للحصول على المعادن الإستراتيجية المستخدمة التي تدخل في صناعات التطور التكنولوجي والصناعي وفي مجال الطاقة المتجددة ، حيث أصبحت تثير نزاعات عالمية واقتصادية بالإضافة إلى المضاربة عليها في الأسواق، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى الطلب المتزايد على هذه المعادن وتوقع ارتفاع أسعارها. جدير بالذكر أن المعادن الإستراتيجية تتواجد في بيئات جيولوجية وأقاليم معدنية محددة تتوفر أغلبيتها في الدول العربية، وهذا هو محور الدراسة التي ركزت وفقا للبيانات المتوفرة، على تواجد هذه المعادن وفرص استثمارها في 14 دولة عربية، هي: المغرب، الأردن، الإمارات، تونس، الجزائر، جيبوتي، السودان، الصومال، العراق، سلطنة عمان، ليبيا، مصر، موريتانيا واليمن. وتناولت هذه الدراسة المعادن الإستراتيجية، خاصة المستخدمة منها في مجال الطاقة المتجددة، وهي: العناصر الأرضية النادرة، الليثيوم، الكوبالت، الأنديوم والتيلوريوم، حيث إن هذه المعادن تستخدم في صناعة المغناطيس وأجهزة الاتصالات والليزر ومنتجات إستراتيجية أخرى، بالإضافة إلى صناعة البطاريات والسيارات الكهربائية لاستخدامها في مكونات تقلل من تلوث البيئة.