يعيش البيجيدي هذه الفترة عصيبة تشبه حالة فقدان التوازن والذهاب صوب الهاوية السياسية والتنظيمية، فبعد دقائق من إعلان المصطفى الرميد استقالته من الحكومة، اليوم الجمعة بسب تدهور حالته الصحية، أعلن إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة فاس ورئيس المجلس الوطني ل'العدالة والتنمية'، استقالته من مسؤولياته في الحزب الإسلامي، بما فيها عضوية الأمانة العامة. وتأتي الاستقالتان بعدما أعلن في وقت سابق المقرئ أبو زيد وعبد العزيز العمري، أبرز قيادة البيجيدي، تجميد عضوياتهم ومسؤولياتهم في الحزب بسب ما وصفوه الوضعية التي بات يعرفها ‘المصباح'. وسبقت هذه الاستقالات أخرى مماثلة في عدد من المدن، مثل ما وقع بتمارة، حين تقدمت النائبة البرلمانية السابقة، اعتماد الزهيدي باستقالتها من الحزب بمعية عدد من الأعضاء في المدينة، بل وخرجت في وسائل الإعلام تواجه قيادة الحزب بفضائح سياسية وأخلاقية. وتوصلت ‘القناة' بنسخة من قرار استقالة الأزمي، التي قال إنها جاءت "بعد صبر كبير وتحمل ومكابدة وتردد وربما تأخر". وأضاف: "اقدم الاستقالة لأنني للأسف لم أعد أحتمل ولا أستوعب ولا أستيطع أن افسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر ان اغيره، وعليه لا يمكنني ان اسايره من هذا الموقع أو اكون شاهدا عليه'.