أصدرت حكومة الوفاق الوطني الليبية، بياناً للرأي العام، توضح فيه الأصول الليبية للملك الأمازيغي "شيشنق الأول"، وذلك بعد تنصيب تمثال له في الجزائر بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2971. وأثار تشييد نصب تذكاري للملك "شيشنق الأول"، في ولاية تيزي وزو الجزائرية، تزامناً مع احتفالات رأس السنة الأمازيغية 2971، جدلا كبيرا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بالجزائر ومصر حول الأصول التاريخية للملك الأمازيغي المذكور. وأوضح بيان للهيئة العامة للثقافة بليبيا، أنه "ومن خلال العودة لكافة المراجع، ذات الدرجة العالية من الدقة والمصداقية، تؤكّد أن الملك شيشنق الأول (929-950 ق. م)، أصوله أمازيغية من قبيلة المشواش الليبية". وأورد البيان بأن الملك الأمازيغي "حكم مصر وسمّي حكمه بالأسرة 22، وعرفت أسرته لدى المهتمين بالتاريخ المصري القديم باسم الأسرة الليبية". وتابع "كما ورد ذكر اسمه (الملك شيشنق الأول) في التوراة، بعد سيطرته على أورشليم مدينة القدس حاليا، ولم تجد الهيئة أي مصادر باللغة الإنجليزية تذكر أن أصول شيشنق جزائرية أو مصرية أو تونسية، كما يروّج البعض". وأفادت الهيئة العامة للثقافة بليبيا، بأن مركز المحفوظات والدراسات التاريخية وعددا من الباحثين والمؤرخين، الذين أصدروا كتبا ودراسات حول هذه الشخصية الليبية، سيُصدرون تقريرا خلال الأسبوع المقبل حول شيشنق، وذلك بتكليف من رئيس الهيئة العامة للثقافة.