قال وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي، إن المغرب، البلد "الموثوق والآمن" على أبواب أوروبا، يمثل أرضية للتنافسية في أفق إعادة نشر بعض أدوات الإنتاج. العلمي، مصرحا للصحافة عقب مباحثاته اليوم الثلاثاء مع مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، أن من شأن أرضية التنافسية هذه، بالاستفادة من القرب الجغرافي ومن تدني التكاليف اللوجستية ومن المزايا النسبية التي تتيحها المملكة بالإضافة إلى تقليل الأثر البيئي لسلسلة التوريد، أن تمكن من مضاعفة أدوات تدبير الإنتاج. ودعا الوزير الصناعيين الأوروبيين إلى مواصلة وتسريع حضورهم بالمغرب في إطار سلاسل القيمة الإقليمية الجديدة، مؤكدا أن المملكة، التي أظهر نسيجها الإنتاجي دينامية وقدرة ملحوظة على الصمود خلال أزمة (كوفيد)، تطمح إلى لعب دور محوري في إنشاء سلاسل قيمة إقليمية على المستوى الأورو – متوسطي. وذكر الوزير بأن "المغرب، الذي اتخذ خطوات مهمة في مجال الانتقال الطاقي، ملتزم التزاما راسخا بتحويل اقتصاده إلى اقتصاد أخضر، ولا سيما من خلال خطته للإنعاش الصناعي التي تشكل الصناعة الدائرية الخالية من الكربون حجر الزاوية فيها". وشكلت هذه المباحثات مناسبة للإشادة بالتقائية استراتيجيات الطرفين، ورصد تطابق وجهات النظر حول مواضيع من شأنها في المستقبل هيكلة الشراكة الثنائية والمساهمة في جهود الانتعاش، والتنويع والصمود الاقتصادي. ويندرج اللقاء في إطار استمرارية المبادلات بين المغرب والاتحاد الأوروبي لتعميق النقاش حول آفاق الشراكة في إطار المخطط الأوروبي للتنمية والجوار مع الجنوب. ويقوم فاريلي رفقة المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية ييلفا يوهانسن بزيارة للمغرب، أجرى خلالها المفوضان مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة.