أثار إقدام المجلس الجماعي لمدينة تمارة، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، على إطلاق تسميات مشايخ الوهابية على عدد من شوارع وأزقة المدينة جدلا واسعا بين المغاربة، خصوصا أن هذه التسميات تتنكر للهوية المغربية الأصلية، وأن المشايخ المعنيين بهذه المبادرة يعرفون بتشددهم وتعصبهم الديني. ولقيت هذه الخطوة انتقادات لادغة من طرف بعض الشخصيات الحقوقية، والفاعلين السياسيين، وكذا من قبل مختلف رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، واللذين استنكروا وعبروا من خلال تعليقاتهم المسجلة عن الرفض القاطع لتسمية شوارع وأزقة مدينة تمارة بأسماء شيوخ سلفية سعودية. الحمد لله الذي أنقذ شوارع مدينة تمارة من جريمة تاريخية كانت ستلاحقهم لأجيال، بعد تراجع المجلس الجماعي عن قرار إطلاق… Publiée par Isaac Charia sur Dimanche 17 mai 2020 وقد استذكر البعض بحسب التدوينات الإلكترونية المسجلة بالمواقع التواصلية، أن المغرب يزخر بشخصيات بارزة في ميادين مختلفة، تعتبر هي الأحق بهذا التكريم، والأجدر بأن تطلق أسماءها على أزقة المدن المغربية، فيما استنكر البعض الآخر خطوة محاولة طمس هوية المدينة وإطلاق تسميات مماثلة تعود لشيوخ سعوديين على أزقتها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزوبعة المثارة بين المغاربة قد دفعت أعضاء المجلس الجماعي للتراجع عن خطوتهم، حيث تمت إزالة جميع اللوحات التي علقت بأسماء الشيوخ من على واجهة أزقة المدينة، فيما حاول بعض الأعضاء التبرؤ جزئيا من هذه الخطوة، من خلال تبرير أن ما قاموا به لا يتعلق إلا بتفعيل مذكرة جماعية سابقة، صادرة عن تاريخ 26 أبريل 2006.