يُواجه الإطار الوطني، الحسين عموتة، خطر الإقالة المبكرة رفقة نادي الجزيرة الإماراتي، بعد توالي "النتائج المخيبة" منذ بداية الموسم الحالي، في وقت اعترف فيه المدرب المغربي أن فريقه ليس ضمن المرشحين للتتويج بلقب الدوري المحلي. وبصم الحسين عموتة على بداية مخيبة رفقة الجزيرة الإماراتي، حيث جمع 3 نقاط فقط من أصل 9 في أول 3 جولات من الدوري الإماراتي، بفوز في الجولة الأولى على العروبة، وهزيمتين في الجولتين الثانية والثالثة أمام البطائح والشارقة. وحسب وسائل إعلام خليجية، فإن "النتائج السلبية" التي حققها الحسين عموتة مع بداية الموسم الحالي، بعد أن قاد الفريق في 4 مباريات رسمية، فاز في مباراتين وخسر مثلهما، دون أن يُقدم الفريق المستوى الذي كان منتظرا منه، تهدد مستقبله مع الجزيرة"، معتبرة أن "نتائج المدرب المغربي أقل من متوسطة، ما يجعله مهددا بالإقالة أكثر من أي وقت مضى، إذ سيكون مطالبا للعودة إلى سكة الانتصارات وتقديم أداء يشفع له أمام مجلس إدارة النادي لتفادي مقصلة الإقالة"، وفق المصادر ذاتها. وقص عموتة مشواره هذا الموسم بالفوز على البطائح بثلاثة أهداف لهدف واحد في ذهاب الدور التمهيدي ب"كأس الإمارات"، وخسر جولة الإياب بهدفين لهدف واحد، لينال بطاقة التأهل إلى المرحلة الثانية، لكنه لم يسلم من الانتقادات بسبب تواضع الأداء. وفي بداية الدوري المحلي، خيب عموتة آمال جماهير الجزيرة بالخسارة أمام بني ياس بهدفين نظيفين، ثم فاز في الجولة الثانية على العروبة بالنتيجة ذاتها محققًا فوزه الأول في الدوري، ومحتلا المركز الثامن بجدول ترتيب المنافسة، التي سبق أن أحرز لقبها 3 مرات، علما أن المدرب المغربي تعرض لانتقادات كبيرة منذ بداية الموسم التحضيري، حيث لم يُحقق الفوز في 5 مباريات ودية، منها 4 في معسكره الخارجي، ومباراة أمام الوحدة خسرها بهدفين نظيفين. وأثار تعاقد عموتة مع الجزيرة الإماراتي، جدلا كبيرا، بعدما قرر الرحيل عن منتخب الأردن الذي بلغ معه نهائي كأس آسيا، وحقق نتائج جيدة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، قبل أن يُقرر الرحيل، مستسلمًا للعرض الماضي المغري للفريق الإماراتي، علما أنه المدرب العربي الوحيد من بين 14 فريقاً وسط أندية المحترفين في الدوري. "الجزيرة غير مرشح" اعترف الحسين عموتة، أن فريقه الجزيرة "لا يزال في مرحلة البناء والتطوير، ويطمح لتحقيق نتائج إيجابية والوجود ضمن المراكز المتقدمة، لكنه لا يعد من أبرز المرشحين للقب هذا الموسم"، وفق تعبيره. وأرجع المدرب المغربي، في تصريحات إعلامية، تراجع أداء فريقه إلى عدة عوامل، أبرزها التأخير في ضم لاعبين محترفين جدد، والإصابات التي أثرت في اللاعبين الأساسيين مع بداية الموسم، موجها انتقادات لتقنية الفيديو المساعد "الفار". وأبرز عموتة قوة فريق الشارقة واستقراره الفني والإداري، ما يجعله خصمًا قويًا، معربًا عن أسفه لعدم تمكن لاعبيه من تطبيق الخطط التكتيكية التي تم التدرب عليها، مشيرًا إلى أن جمهور فريقه عليه الصبر على لاعبيه في المباريات القادمة. ووفق مصادر إعلامية، فإن مواصلة عموتة حصد النتائج السلبية، قد يجبر مجلس إدارة نادي الجزيرة الإماراتي على التفكير في إقالته من منصبه بشكل مبكر، بعد الاحتجاجات القوية من جمهور النادي. ووقع الحسين عموتة مع نادي الجزيرة عقدا يمتد لموسمين، ويضم الكثير من الأهداف التي يوجد في مقدمتها العودة للمنافسة على الألقاب، كما أن إجمالي ما سيتقاضاه المدرب المغربي يبلغ 3.5 مليون دولار. وعانى نادي الجزيرة الإماراتي في المسابقات المحلية خلال الموسمين الماضيين، بالإضافة إلى سوء النتائج في الموسم الماضي على وجه التحديد، بعدما وجد الفريق نفسه محتلاً المركز الثامن، برصيد 35 نقطة، عقب تلقيه تسع هزائم، وتعادل ثماني مرات، وانتصر في تسع مباريات فقط، ما أثار غضب جماهيره. وحقق نادي الجزيرة، منذ تأسيسه عام 1974، لقب الدوري الإماراتي ثلاث مرات (آخرها عام 2021)، ومثلها في كأس الإمارات، ونصّب نفسه بطلاً لكأس رابطة المحترفين مرة وحيدة عام 2010، وكأس الأندية الخليجية الأبطال في عام 2007، بالإضافة إلى حلوله في المركز الرابع بمونديال الأندية عام 2017.