قال سفير فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، إن إسرائيل لها تاريخ طويل في الاغتيالات، مضيفا أن "القائد إسماعيل هنية هو زعيم سياسي اغتالته إسرائيل في عاصمة دولة أخرى. مثلما اغتالت أبو جهاد في تونس وسفراء فلسطين في السابق"، مبرزا أن إسرائيل لم تترك مكانا لم تمارس فيه عمليات الاغتيال. وندد آلاف المغاربة، أمس السبت في مسيرة حاشدة بالعاصمة الرباط، باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، واستمرار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، مطالبين بإسقاط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مرددين شعارات تدين سياسة الاغتيالات الإسرائيلية بحق رموز المقاومة الفلسطينية، وبالدعم الغربي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة. وأوضح الشوبكي في تصريح لجريدة "العمق"، أن المسيرة الحاشدة المنظمة في العاصمة الرباط، تأتي في إطار التضامن مع اليوم العالمي لنصرة غزة والوقوف أمام ما يجري ضد الأسرى الفلسطينيين، مضيفا أن مسيرات مشابهة تجري في كل العواصم العالمية وفي المدن الفلسطينية لمناشدة المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية والتدخل لوقف الممارسات والتعذيب الذي يمارس ضد الأسرى الفلسطينيين. وأشار سفير فلسطينبالرباط إلى أن معتقل "سادي تيمان" سيء الذكر يعج بالعشرات من المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر، خاصة من غزة، منهم من قضوا نحبهم نتيجة التعذيب والضرب المبرح واستخدام الكهرباء في التعذيب، بالإضافة إلى نقص الغذاء والدواء ومنعهم من أبسط حقوقهم. وطالب الشوبكي بلجنة تحقيق دولية لمحاسبة المجرمين، قائلا: "نحن نعلم تماما أن حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولة عن كل ما يجري من إبادة جماعية ضد الفلسطينيين ومن تعذيب ممنهج ضد الأسرى الفلسطينيين. لذلك يجب أن يحاسبوا وألا يبقوا خارج المحاسبة وفوق القانون الدولي." وأكد السفير الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية داعيا المجتمع الدولي للتدخل من أجل مسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، مضيفا: "كما قال جلالة الملك محمد السادس، يجب أن تكون غزة جزءا من الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها، دون ذلك لا يمكن أن نصل إلى سلام وأمان في المنطقة. وأيضا تدبير الأزمة لم يعد مفيدا، فيجب التدخل لوقف العدوان لإقامة دولة حتى يعيش الشعب الفلسطيني بأمان."