قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن "الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي كلها مسيحية، ولا توجد بينها دولة مسلمة واحدة، وهذا أمر غير عادل"، مضيفا: "نحن نناضل ونسعى من أجل إنشاء عالم يسوده العدل". وشدد أردوغان على ضرورة "إصلاح آلية العمل الحالية في منظمة الأممالمتحدة، وأن الإنسانية باتت بحاجة إلى مجلس أمن دولي تُمثل فيه كافة القارات، والجماعات الدينية". ولفت الرئيس التركي خلال مشاركته في حفل افتتاح عدة مشاريع خدمية باسطنبول، إلى أن العالم أكبر من خمس دول، (في إشارة إلى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن)، متابعا: "ولا يمكن أن نترك مصير 196 دولة في العالم بين شفتي الأعضاء الدائمة، كان ذلك ممكنا في ظروف الحرب العالمية الأولى، لكن الآن لا". وفي سياق آخر، أشار أردوغان إلى أنه "ليس ثمة إرهاب أو إرهابي جيد وآخر سيء، فكلهم سواء، ولابد من مكافحة ومحاربة جميع فصائلهم وأنواعهم، بالأدوات والوسائل نفسها". وأوضح أن "تركيا تقف بمنأى عن المنظمات الإرهابية، فنحن في جانب، وهم في جانب آخر يستهدفوننا، لكن عند النظر إلى الدول الكبرى في العالم، نرى أنها تقف إلى جانب منظمات إرهابية، إما علانية أو سرا". واستطرد الرئيس التركي، مخاطبا الدول التي تقف بجانب التنظيمات الإرهابية: "لا فرق بين منظمات (بي كا كا)، و(ب ي د) -الامتداد السوري للأولى-، و(د ه ك ب ج) المسلحة، وأن عدم اعتراف البعض ب (ب ي د) كمنظمة إرهابية، يعني أنهم لا يرون تفجير أنقرة عملا "إرهابيا"، وهذا المنطق قد يؤدي يوما ما إلى عدم الاعتراف بتفجيرات بروكسل أو باريس، على أنها إرهابية"