غريب أمر بعض أنواع صنف البشر! في عالم يزد فيه لهيب الذاتية وكفى..فهناك أناس يأكلون من عرق جبينهم، يرفضون التسول وطلب العون، رغم الخصاص، يقاومون الحياة بالديون، التقشف، والصبر المؤلم، لم يفكروا أبدا في أكل اموال الناس أو التحايل عليهم أو استفزاز الناس بهدف الحصول على المال بطرق مجانبة لأخلاق التربية، كالرشوة والاختلاس والتزوير والكذب والضحك على البسطاء بطرق اقل ما يقال عنها أنها مؤلمة! في المقابل نجد بعض أنواع البشر من أنعم الله عليهم بالخيرات، بيد أنهم لا يبالون بمعاناة المساكين وغيرهم، فينهبون ويستمتعون بأموال الألم وبطرق كثيرة..طمعا في المزيد الذي له عنوان واحد، عنوان اسمه أنانية عيش الطغيان، عنوان عريض اسمه أنا أعيش والسلام..فمسكينة هي الأخلاق مع مكر رياء الإنسانية! وفعل الخير وكثرة الإحسان وهكذا.. فالحمد لله الذي جعل من الموت حتمية مطلقة، حتمية جارفة للجميع، في حياة تعمى فيها البصائر بكثرة الطمع، وغلو المال والجاه، ووهم المناصب التي بحكم العقل فهي مؤقتة ليست إلا!!! فيا بشر! الحياة سترميك حتما إلى تفاهة عقيمة، تفاهة ماضية في اللعب على أرجوحة وهم اسمه جبروت الطغيان!!!