انتقدت عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بدولة ميانمار (بورما سابقا) الصمت غير المفهوم لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغاربة المقيمين بالخارج، داعية السلطات المغربية إلى التدخل العاجل من أجل تحرير المغاربة المحتجزين، معلنة عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة وسفارة الصين. وفي تصريح صحفي حصلت عليه "العمق"، قالت لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بدولة ميانمار، إنه "منذ تحرير أول ناجية مغربية بتاريخ 9 فبراير 2024 خرجت العائلات للإعلام للتحسيس بخطورة الموضوع لكن من غير أي تفاعل ملموس من لدن الجهات المسؤولة بمصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج التي تلقت أول شكاية في الموضوع بتاريخ 19 يناير 2024". إقرأ أيضا: اختطاف مغاربة بتايلاند.. عائلات الضحايا تنتظر تدخل بوريطة والملف يصل البرلمان ودعت عائلات المحتجزين المغاربة، ضمن التصريح ذاته، الحكومة المغربية للتفاعل الناجع مع ملف محتجزي ميانمار الذي يمس حياة مواطنات ومواطنين مغاربة وصورة المغرب والمغاربة، مشيدة بسرعة التجاوب الايجابي للسلطات الأمنية والقضائية مع العائلات. وسجلت "عدم فهم العائلات للصمت غير المفهوم لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والتفاعل السلبي واللامبالاة غير المبررة لسفارة المغرب بتايلاند مع الملف بالرغم من الشكايات والاتصالات المتكررة للعائلات". فيما حملت العائلات "الضحايا المسؤولية المباشرة لجمهورية الصين الشعبية، باعتبار العصابات المحتجزة لأبنائها والتي تستغلهمم في النصب الإلكتروني كلها من جنسيات صينية، وتدعوها للتدخل العاجل من أجل تحرير المغاربة المحتجزين". إقرأ أيضا: تطورات جديدة بملف اختطاف مغاربة بتايلاند وتحركات دبلوماسية لتحريرهم في سياق متصل، نفت العائلات كل ما جاء في تصريحات النائبة البرلمانية بخصوص استقبال وزارة الخارجية وسفارة المغرب للعائلات، مسجلة بالمقابل التفاعل الايجابي للهيئات الحقوقية مع الملف وتدعوها لمؤازرتها في هذه المحنة الانسانية والحقوقية. كما سجلت ضمن تصريحها، اعتزازها بجميع المنظمات الإنسانية الدولية بتايلاند التي تبنت الملف وحررت أول ناجية مغربية وساعدت في تحرير واستقبال وإيواء ومساعدة كل المحررين المغاربة. هذا، وحملت عائلات المحتجزين المغاربة بدولة ميانمار، سفارة المغرب بتايلاند المسؤولية الكاملة في عدم التجاوب مع العائلات وعدم تقديم أية خدمة للمحررين أو المحتجزين، وعدم تفاعلها مع المنظمات الإنسانية الدولية الراغبة في التنسيق معها لتحرير المحتجزين المغاربة وأعلنت العائلات عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وسفارة جمهورية الصين الشعبية، وعقد ندوة صحافية بالرباط بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذلك يوم الخميس 16 ماي 2024.