أمام القرارات المتتالية والعدائية التي تنهجها دولة وقفت معها وبجانبها المملكة المغربية في مراحل تاريخية متعددة، والتي تقف جميع المصادر والمراجع التاريخية شاهدة عنها وعليها في جل المكتبات الاكاديمية والجامعية العربية والإسلامية والعالمية. هاهم قادة الجزائر يقطعون صلة الرحم بكل جرأة وفرح، فرح موسوم بحقد يرجع لحدث اسمه حرب الرمال، وغيرها من الوقائع المتسمة بتوترات تندرج في إطار التوسع والرغبة في السيطرة على أراضي الغير بطرق شتى، سبل اسمها تقرير المصير وغير ذلك! فقرارت قادة الجزائر المتتالية تميل شيئا فشيئا لقرع طبول الحرب!! وما قطع العلاقات الدبلوماسية ورفض فتح الحدود وإغلاق المجال الجوي في وجه الملاحة الجوية المغربية، والحملة الإعلامية العدائية، والإعلان عن توقف أنبوب الغاز المغابي الأوربي وغيرها من الاستفزازات المبهمة وآخرها وليس آخرها، الاتهامات بقتل الجنود الجزائريين ورفض مرور الطائر المغربية وزد على ذلك الحدث الأخير المتمثل في استفزاز عجيب غريب، لفريق رياضي بمجرد حمله لقميض رياضي به خريطة المغرب الشامخة، وزد على ذلك ليس بالقليل، إلا دليل على خطر قد ينفجر في أية لحظة!! في المقابل تسعى المملكة المغربية إلى مد يدها وباستمرار للشعب الجزائري! ولعل السؤال والجوهر في كل هذا، هل النجاح المرتقب للمغرب ورغبته في نهج مسار تنموي جديد مستقل بعيد عن تبعية معقدة تجاه كيانات معلومة! نجاح ربما يدفع سرا، وما وراء الستار، وفي الكواليس، يدفع خلسة صناع القرار في الجزائر لمزيد من التصعيد بدعم من قوى لا ترغب في أن يحتل المغرب مكانة مرموقة في نطاق إقليمي مليء بالأشواك الخطيرة من كل الاتجاهات! ولعل التاريخ والمستقبل سينقشع ضبابه في يوم من الأيام! لتظهر الحقائم من جديد، وللبقية حديث في مقالات آتية ومفصلة!! فغريب من يدعي الأخوة والإيمان بالمصير المشترك، ويصلي ويقرأ القرآن! في المقابل يسهر بسياسته ليل نهار على تمزيق وحدة بلاد يشهد التاريخ على وحدة وتنوع وطيبوبة شعبها! بلاد اسمها المملكة المغربية التي تعتز بانتماءاتها وهويتها المتعددة الروافد، وبتاريخها العريق والذي يعتز به كل المغاربة وبدون استثناء..