قرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء، اليوم الثلاثاء، متابعة المنشط الإذاعي "م.ب"، الملقب ب"مومو"، في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 100 ألف درهم. وتابع وكيل الملك المنشط الإذاعي، بتهمة "المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها"، بينما قرر الوكيل متابعة اثنين آخرين في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي بالدارالبيضاء، في قضية تتعلق "بتنسيق مسبق بينهما وبين طاقم البرنامج الذي ينشطه "م.ب"، لاختلاق عناصر تأسيسية مادية ومعنوية لعدد من الجرائم المعاقب عليها قانونا. وفتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك لتحديد "جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة". وكانت مصالح الأمن بمدينة الدارالبيضاء، وفق بلاغ لها، "قد تفاعلت بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة". وأوضحت الأبحاث المنجزة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وفق البلاغ الأمني، "أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة". ومكنت التحريات المتواصلة في هذه القضية من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي