سحب تحالف اليسار "سومار" المشارك في حكومة بيدرو سانشيز، مشروع قانون يمنح الجنسية الإسبانية للأشخاص الذين ولدوا في الصحراء المغربية إبان الاستعمار الاسباني. وسبق أن تصدى حزب العمال الاشتراكي، أكبر حزب في الحكومة، لمشروع القانون، حيث رفضه في 2022، عندما تقدم به حزب "يونيداس بوديموس"، خلال الفترة التي أعلنت فيها مدريد دعم مبادرة الحكم الذاتي. وكان حزب "سومار" قد اعتمد في خطاباته السياسية في الانتخابات العامة التي شهدتها إسبانيا في 27 يوليوز المنصرم، على العديد من الشعارات الداعمة لجبهة البوليساريو. وذهب إلى أبعد من ذلك وقدم وعدا بالتراجع عن دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء في حالة فوزه بالانتخابات وتولي "يولاندا دياز" رئاسة الحكومة. وكان المقترح، لا يتعلق فقط بمنح الجنسية للمزدادين في الفترة الاستعمارية الإسبانية للصحراء فقط، بل أيضا لأبناء وأحفادهم، لكن بسحب المقترح من طرف الحزب الذي تقدم به، فإن ذلك يعني أن المقترح لن يتم مناقشته في المستقبل. وكانت العديد من الأصوات الموالية للبوليساريو، قد خرجت بانتقادات شديدة ضد يولاندا دياز، بعدما كانت قد أعلنت عن التحالف مع زعيم حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيز، لتشكيل حكومة جديدة في إسبانيا، من دون أن تفرض أي شروط بشأن قضية الصحراء لصالح الجبهة. وحسب ما جاء في العديد من وسائل الإعلام المؤيدة للبوليساريو أنذاك، فإن دياز تخلت عن البوليساريو في مفاوضاتها مع بيدرو سانشيز، حيث لم تتضمن وثيقة الاتفاق الثنائي بينهما، أي إشارة إلى الجبهة أو قضية الصحراء، وهو ما يُعتبر بمثابة الطعنة في ظهر البوليساريو.