أخرج تأهل المنتخب الموريتاني على حساب نظيره الجزائري للدور الثاني من منافسات كأس أمم إفريقيا في نسختها ال34، المواطنين إلى شوارع المدن الموريتانية. وقال الإعلامي الموريتاني مصطفى مامون في تصريح لجريدة "العمق"، إن "الشوارع الموريتانية تعيش اليوم ليلة الحلم الذي طال انتظاره بعد الوصول إلى كأس أمم إفريقيا للمرة الثالثة". وأضاف المامون: " سعداء بأن أصبح لموريتانيا منتخبا يهزم المنتخبات الكبيرة ويتأهل للدور الثاني من المنافسة على أمل أن نواصل تحقيق الانجازات". وتابع الإعلامي الموريتاني: "شوارع المدن الموريتانية على غير عادتها اليوم وتعيش ليلة الحلم الذي جعلنا نرفع رؤوسنا عاليا". من جانبه قال الإعلامي عبدي إبراهيم، في تصريح لجريدة "العمق": "فوز المنتخب الموريتاني يعد إنجازا نعتبره تاريخيا ومهما، خاصة أنه جاء على حساب أحد المنتخبات الكبيرة في القارة". وأضاف إبراهيم عبدي: "نشكر اللاعبين على مجهودهم في جميع المباريات وكرة القدم فوز وخسارة، كما نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الحلم ليتحقق بدأ من الدولة والاتحادية واللاعبين والمشجعين وكافة الموريتانيين". ونقل الإعلامي الموريتاني الحسين نداي في تصريح لجريدة"العمق" الأجواء بمدينة نواديبو الموريتانية مؤكدا أنها "ليلة استثنائية يعيشها الشعب الموريتاني". وأضاف نداي، " شوارع نواديبو الموريتانية لن تنام الليلة بفضل الإنجاز التاريخي للمنتخب الموريتاني بعد ان ازاح المنتخب الجزائري، مضيفا أن الشوارع الموريتانية تعيش حدثا غير مسبوق بخروج كل الفئات العمرية للاحتفال". وأسدل الستار اليوم عن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الرابعة بكأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023 في نسخته ال34. وعلى أرضية ملعب السلام (بواكي) باغت المنتخب الموريتاني خصمه الجزائري في الشوط الأول من المواجهة بهدف عن طريق محمد ديلاهي يالي في الدقيقة 37 من عمر المباراة. وتفوق منتخب أنغولا لحساب نفس الجولة والمجموعة على منتخب بوركينافاسو بهدفين دون رد سجلهما جوب مابولولو في الدقيقة 36 وزيني في الدقيقة 90 من عمر المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب يامسوكرو. ورفعت نتيجة المباراة رصيد المنتخب الموريتاني الى 3 نقاط في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد المنتخب الجزائري عند نقطتين في المركز الرابع، فيما تأهل بشكل مباشر منتخب أنغولا ب7 نقاط، بوركينا فاسو ب7 نقاط. مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي دخل المباراة بكل من أنتوني ماندريا، يوسف عطال، محمد أمين توغاي، عيسى ماندي، ريان ايت نوري، رامز زروقي، حسام عوار، هشام بوداوي، آدم وناس، محمد الأمين عمورة، بغداد بونجاح. من جهته منتخب موريتانيا دخل المباراة بكل من بابكر نياس، عالي أعبيد، لامين با، نوح محمد العبد، أوماري غاساما، جاساما فوفانا، بودا محسن، إبراهيما كيتا، بونا عمار، أبو بكري كويتا، إبنو با. وتعادل المنتخب الجزائري في الجولة الأولى أمام أنجولا 1-1، قبل أن يتعادلون في الجولة الثانية مجددًا مع بوركينا فاسو بنتيجة 2-2، ليرفع الخضر رصيدهم إلى نقطتين في المركز الثالث خلف أنجولا وبوركينا، ولكل منهما 4 نقاط، في الوقت الذي تتذيل فيه موريتانيا المجموعة بدون رصيد من النقاط. وغابت نغمة الانتصارات عن الجزائر منذ فوزها على السنغال بهدف وحيد في المباراة النهائية لنسخة 2019 في القاهرة، حيث خرجت خالية الوفاض من الدور الأول لنسخة 2021 في الكاميرون. يشار إلى أنه لم تعرف موريتانيا الفوز على الجزائر في تاريخ مواجهات المنتخبين، فخلال 8 لقاءات سابقة حقق المحاربون 5 انتصارات وخيم التعادل على 3 مواجهات، كانت آخرها مباراة ودية عام 2022 وانتهت بالتعادل السلبي.