دافع مدافع المنتخب الوطني، نايف أكرد، عن مدربه وليد الركراكي بعد الحملة التي تعرض لها من طرف مجموعة من الجماهير الكونغولية، بعد الأحداث المؤسفة التي عرفتها مباراة المغرب والكونغو، أمس الأحد، في كأس أمم إفريقيا. وقال أكرد، في منشور على حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي: "لاحظت للأسف بأن الأمور تصاعدت إلى حد ما على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بعد مباراة الأمس، المشادات هي أمر طبيعي تماما أثناء مباراة كرة القدم". وأوضح في المنشور ذاته: "اتهام المدرب بأشياء لا تتوافق مع قيمه نهائيا يحزنني من أعماق قلبي، الصمت هو أيضا خطأ في بعض الأوقات، لأن هناك سوء فهم تسبب في كل هذه الأمور. سيكون من واجب الجميع عدم ترك مجال للمشاكل". وزاد أيضا: "كنت بالقرب من المدرب وليد الركراكي منذ أن كان عمري 17 عاما، وما قرأته منذ الأمس هو عكس ما عليه هذا الرجل، إن اتهامه بأشياء مختلفة أمر مخجل بكل بساطة. هذه كرة القدم وليست أكثر من ذلك. لا للكراهية بين الدول، لا للعنصرية ولا للتشهير". وختم أكرد منشوره موضحا: "أكتب هذه الرسالة بالفرنسية، ليتم فهمها من طرف جميع إخواننا الكونغوليين، والذين نكن لهم تقديرا واحتراما كبيرا". وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد قرر فتح تحقيق في الأحداث التي عرفتها نهاية مواجهة المنتخبين المغربي ونظيره الكونغولي، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس أمم أفريقيا المنظمة بالكوت ديفوار. وفتح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تحقيقات في الأحداث التي تلت المواجهة بين الطرفين، مشيرة إلى أن "الكاف" سيحاول معرفة الأسباب التي كانت خلف الشجار الذي جمع بين مكونات المنتخبين بعد نهاية المواجهة. وعلى ضوء نتائج هذا التحقيق، يمكن للجنة التأديبية التابعة للكاف تسليط العقوبات على بعض مكونات المنتخبين. من جهته، أوضح الركراكي، في تصريحات نقلتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية: "لقد فقد أعصابه، وبدأ يتحدث بهراء، لم تعجبني تصريحاته، لأنه يلمح إلى أشياء كثيرة، لذلك إذا كان لديه صور غير تلك التي نراها على شاشة التلفزيون دعوه يخرجهم بكل سرور. وتابع الركراكي: "قبل أن أذهب لمصافحته، كان قد تحدث إلي أنا ومساعدي بشكل سيء على الهامش قبل نهاية المباراة، ومدربه ديسابر يعرف ذلك. وفي النهاية، على الرغم من ذلك، ذهبت لأصافحه وسألته لماذا تتحدث معي بهذه الطريقة؟ وهناك رفض مصافحتي، أمسكت بيده، كما ترون في الصور، وبدأ بالصراخ في كل الاتجاهات". وختم الناخب الوطني تصريحاته: "لقد قال لي أني وصفته بالأحمق، ولم أقل ذلك أبداً، ولكن من خلال التحدث بالطريقة التي فعلها، فهو يشير ضمنياً إلى أن كلماتي عنصرية، وهذا غير صحيح. وبما أنه لا يتحدث إلا عن الدين في خطابه، فليكن صادقاً مع نفسه قليلا".