دخلت منظمة التجديد الطلابي على خط فضيحة شعبة "مهن التربية والتكوين في الفيزياء والكيمياء" بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وطالبت الوزارة الوصية بفتح تحقيق في الموضوع، وكذا إيفاد لجنة للتحري في "ملابسات التزوير المتكررة لنقاط الإجازة، وكذا نتائج ملفات الماستر خاصة بكليتي الآداب والعلوم". واعتبر بيان لفرع المنظمة الطلابي بالقنيطرة، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، أن جامعة ابن طفيل أصحبت تعيش على وقع "استفحال ظاهرة التلاعبات بالماستر وتزوير النقط بجامعة ابن طفيل، في أكثر من كلية خلال السنوات الأخيرة من طرف عدد من الموظفين والإداريين". وأضاف أن "التسجيل لمواصلة الدراسة في سلك التعليم العالي بجامعة القنيطرة يقتصر على العلاقات الشخصية بين الطلبة والأساتذة، وعلى الريع النضالي لبعض الفصائل الطلابية الفاقدة للروح الوطنية، التي ما فتئت تستغل قضايا الطلبة لأهدافها الشخصية ولضمان مقاعد لها في مسار التعليم العالي دون وجه حق". وعبر البيان عن الإدانة الشديد لما وصفه ب "التلاعبات المشينة وغير الأخلاقية"، والتي "تسيء للجامعة المغربية بصفة عامة ولجامعة ابن طفيل بصفة خاصة". وسبق لجريدة "العمق المغربي" أن نشرت عن فضيحة جديدة هزت جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، بعد الإعلان عن أسماء الطلبة المقبولين في ولوج شعبة "مهن التربية والتكوين في الفيزياء والكيمياء" بكلية العلوم، حيث اكتشف الطلبة وجود عدد من الأسماء ضمن المقبولين لم يتم قبولهم لاجتياز الامتحان الشفوي. وعاينت جريدة "العمق المغربي" وجود 36 اسما في اللائحة النهائية دون تواجدها ضمن اللائحة التي أعلنتها الكلية في وقت سابق على موقعها الرسمي للمدعوين لاجتياز الامتحان الشفوي، بعد نجاحهم في الامتحان الكتابي. مصادر طلابية طرحت أكثر من علامة استفهام، في اتصال مع "العمق المغربي" حول سبب تواجد أسماء طلبة في اللائحة النهائية دون اجتياز المباراة، ولم يستبعدوا تجاوز الأمر لمجرد خطأ تقني إلى تلاعب في نتائج المباراة، وتمكين بعض الأسماء غير المؤهلة من ولوج سلك الماستر بواسطة طرق غير مشروعة. ويتشكي طلبة جامعة القنيطرة تأخر كلياتها خصوصا كليتي العلوم، والآداب والعلوم الإنسانية، في الإعلان عن فتح باب الترشيح لولوج سلك الماستر بمختلف الشعب، حيث يتأخر ذلك إلى غاية شهر دجنبر الذي يصادف اقتراب نهاية الأسدس الأول من الموسم الجامعي.