نفى المهاجم الهولندي من أصل مغربي أنور الغازي، اليوم الأربعاء، اعتذاره إلى ناديه ماينز الألماني، بسبب تعليقات أدلى بها بشأن دعمه لفلسطين ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأعلن النادي الألماني، الإثنين الماضي، عودة الغازي إلى صفوف الفريق، مؤكدا أن اللاعب، خلال محادثات عدة مع إدارة النادي "نأى بنفسه عن رسالته المنشورة بمنصة انستغرام، والتي حذفها بنفسه بعد بضع دقائق لاحقا". وأضاف النادي إنه "يأسف لنشر الرسالة وتأثيرها السلبي، والذي يتنافي مع قيم النادي". لكن الغازي (28 عاما) عاد ونشر، الأربعاء، عبر حسابه الشخصي بمنصة "إنستغرام"، قائلا: "موقفي لايزال كما هو في البداية، أنا ضد الحرب والعنف، أنا ضد قتل جميع المدنيين الأبرياء". وأضاف: "أنا ضد أي شكل من أشكال التمييز، أنا ضد الإسلاموفوبيا، أنا ضد معاداة السامية، أنا ضد الإبادة الجماعية، أنا ضد الفصل العنصري، أنا ضد الاحتلال". وتابع: "أنا ضد الظلم ولست نادما، ليس لدي خيار سوى الوقوف بحزم من أجل العدالة والإدلاء بالحقيقة، وسأظل أفعل ذلك حتى ولو كانت ضدي أو ضد آبائي أو أقاربي". وأوضح لاعب ماينز: "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لقتل أكثر من 3500 طفل في فلسطين خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، كيف يمكن للعالم أن يكون صامتا ووفقا لإحصائيات جمعية أنقذوا الأطفال فإن هناك طفل يموت في غزة كل 10 دقائق، هناك 9 أطفال يموتون عندما أكون قد خضت مباراة واحدة وهذا العدد يزيد يوما بعد يوم". وأردف: "أنا والعالم لا يجب أن نبقى صامتين، يجب أن نطالب بوقف القتل في غزة الآن". في المقابل جاء رد فعل نادي ماينز سريعا وأصدر بيانا قال فيه: "أخذ ماينز علما بتصريحات أنور الغازي على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن النادي، بدهشة وعدم فهم"، موضحا أن اللاعب كان في إجازة مرضية الإثنين. وأضاف أن النادي "يدرس الوقائع قانونياً وسيقوم بعد ذلك بتقييمها". وكان ماينز قد قرر إيقاف الغازي في 17 أكتوبر الماضي، بسبب اتخاذه "موقفاً بشأن الصراع في الشرق الأوسط بطريقة غير مقبولة بالنسبة للنادي". * الأناضول