تصوير ومونتاج: فاطمة الزهراء الماضي كشف توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، عن مجموعة من المبادرات النوعية والتسهيلات والإجراءات الجديدة لتمكين وتسهيل وصول المزيد من المعتمرين والزوار القادمين من المملكة المغربية. وأشار الوزير السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية يسرت وصول المعتمرين والزوار، من خلال تمديد موسم العمرة إلى عشرة أشهر خلال كل سنة، وافتتاح مركز "تأشير" في المغرب الذي يهدف إلى تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات، وتقليص مدة الحصول عليها إلى 48 ساعة، وأصبح بإمكان الحاصلين على تأشيرات العمرة، الإقامة والتنقل بين مدن المملكة العربية السعودية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بدلاً من ثلاثين يومًا. كما أعلن المتحدث ذاته زيادة الطاقة الاستيعابية للطيران من خلال الخطوط الجوية السعودية بنسبة 30 في المائة، في مواسم العمرة مما سيسهم في تمكين وصول المزيد من الزوار والمعتمرين، مع زيادة تدريجية في الرحلات إلى 68 رحلة شهرية، وخفض أسعار التذاكر بنسبة تبلغ 10 في المائة، إضافة إلى السماح بزيادة الأوزان لكل معتمر إلى 69 كيلوغرام بدلًا من 46 بنسبة زيادة تصل إلى 50 في المائة. جاء ذلك على هامش لقاء مشترك، صباح الأربعاء بالرباط، جمع وزير الحج والعمرة السعودي بأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بهدف توطيد العلاقات بين الطرفين. ووقع الطرفان اتفاقية ترتيبات نقل ضيوف الرحمن من المغرب بالشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وشركة الخطوط الجوية السعودية، والتي ستسهم في رفع مستوى النقل الجوي مع ضمان ثبات الأسعار، وتحسين مستوى الخدمات عبر مجموعة من المبادرات النوعية التي تخدم ضيوف الرحمن، كما جرى العمل على جدولة الرحلات الموسمية من الآن. وأشار الربيعة إلى أنه امتدادًا لحرص الحكومة السعودية على جعل رحلة ضيف الرحمن أكثر يسراً وسهولة، وتحقيقًا لأهداف رؤية السعودية 2030 عبر برنامج خدمة ضيوف الرحمن، سيتم تدشين معرض ومنصة "نسك" في مدينة الدارالبيضاء غدا الخميس. وأوضح المتحدث ذاته أن هذه المنصة تهدف للتعريف بالتسهيلات الاستثنائية والخدمات المستحدثة للمعتمرين، وسيكون فرصة مواتية للقاء يجمع بين شركات العمرة والسياحة من الدولتين لمناقشة وبحث فرص التعاون ووضع الحلول المشتركة التي تسهم في تحسين تجربة الزائر والمعتمر، حيث ستتيح المنصة للمستخدمين من اختيار خدمات السكن والتنقل وحجز الطيران والحصول على المعلومات الرسمية الموثوقة، والأدلة الشاملة للمواقع التاريخية والإسلامية. إلى ذلك عبر المسؤول السعودي عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة الرسمية هي الأولى للمملكة المغربية الشقيقة كأول وزيرٍ للحج والعمرة من المملكة العربية السعودية، انعكاسًا لعمق العلاقات التاريخية الأخوية، وامتدادًا للتعاون المستمر بين المملكتين الذي يشهد نموًا مطردًا في مختلف المجالات، بدعم وإشراف مباشر من قيادة البلدين الشقيقين، على حد تعبيره.