تعيش ساكنة جماعة اكزناية على وقع مخاوف متزايدة من سيطرة لوبيات العقار على معظم الوعاء العقاري، على حساب المرافق العمومية، وذلك قبل أيام معدودة من الإصدار النهائي لتصميم التهيئة الجديد والذي يتم إعداده وسط تكتم شديد لم يتم إطلاع أي من المتدخلين في إعداده. خالد وهو أب لطفلين، ويملك قطعة أرضية، بمنطقة أگزناية، قال في تصريح ل"العمق"،إنه ينتظر منذ سنين لإيجاد حل لبناء منزله بسبب غياب الرخص، وتخوفه من عدم ادراج أرضه كمكان صالح للبناء، علما أنه يملك مساحة 40 متر فقط. وعبر محمد، في ذات التصريح، عن تخوفه، لوساطة حيتان العقار لفك حصار أراضيهم في تصميم التهيئة الجديد، وعدم إنصافهم كمواطنين عاديين. وقال أسامة، وهو أب لخمسة أطفال، إنه يملك قطعة أرضية في أحد التجزئات بگزناية، مشيرا إلى غياب أبسط المرافق العمومية، وهو ما قد يتسبب لأطفاله بعدم إتمام دراستهم خاصة أن المنطقة تحتوي فقط على مؤسستين تعليميتين فقط، فيما تزداد الكثافة السكانية يوما بعد يوم. وطالبت الساكنة في تصريحات ل"العمق"، والي طنجةتطوانالحسيمة، بالتدخل، والإشراف على طرح تصميم التهيئة الجديد، لقطع الطريق أمام مافيا العقار بالمنطقة. وفي ذات السياق، كشفت مصادر مطلعة، أن اجتماعات مكثفة تتم منذ أسابيع بين رئيس جماعة گزناية الذي يملك هكتارات من الأراضي بالمنطقة، ومسؤولين بالوكالة الحضرية بطنجة، من أجل إيجاد حل للساكنة واصدار تصميم للتهيئة الجديد، كإجراء للحد من تنامي البناء العشوائي.