توفي المخترع المغربي الشاب عبد الله شقرون قبل قليل، عن عمر يناهز 31 عاما، وعلمت "العمق المغربي" من مصدر مقرب من عائلة الفقيد، أن عبد الله توفي بعدما كان نائما زوال اليوم بغرفته بدون معرفة الأسباب، وأكدت أخت الراحل لمصدرنا أن عبد الله لم يكن يعاني من أي مرض. ودخل عبد الله شقرون، ابن مدينة تطوان، إلى لوائح المخترعين العالميين بفضل اختراعاته العلمية حول المحركات، والتي قُدرت بسبعة وثلاثين اختراعاً، ويُوصف بأنه أصغر مخترع عربي ومسلم معترف به دوليا، حيث انطلق في عالم الاختراع ولم يتجاوز سنه الخامسة عشرة. وكان الراحل يقول في محاضراته أن الدول الغربية تترصده وتغريه بالعروض من أجل الاستثمار في اختراعاته، التي تنوعت بين محركات الطائرات والاختراعات العسكرية والطبية، غيره أنه كان يرفض العروض. وصُنف شقرون في 2005 ضمن المخترعين العالميين بفضل اختراعه للمحرك الدوار "المدور مربع"، كما صُنف سنة 2012 باعتباره المغربي والعربي المسلم الوحيد في لائحة المصممين الدوليين الذين يفكرون في تكنولوجيات 2025. ومن بين الأمور التي كانت تحزنه، حسب مداخلاته في بعض المحاضرات المسجلة، "أن بلده لا يهتم به ولا باختراعاته"، ويجد صعوبات كثيرة في تمويل وتسويق مشروعاته العلمية، مشيرا إلى أنه كان يأمل أن يصبح أحد كبار المخترعين في العالم ليشرف وطنه وأمته. إلا أن قدر الله قضى بأن يغادر الحياة في سن 31 بعد مسيرة علمية حافلة بالعطاءات. وسيتم تشييع جنازة الراحل غدا السبت بعد صلاة العصر بالمقبر الإسلامية بتطوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.